سيصبح مئتا شخص تقريبًا من المقيمين في مخيم لاجئي الشوشة التونسي الذي أقيم خلال الحرب في ليبيا، دون مأوى اعتبارًا من الأحد عندما ستغلق المفوضية العليا للاجئين للأمم المتحدة ذلك المخيم، على ما أفادت منظمات غير حكومية. وقال نيكانور هاون من منظمة "بوت فور بيبول" في مؤتمر صحافي: إن "اللاجئين سيطردون من المخيم الذي سيغلق، ندين غياب المساعدة الإنسانية والأمن والتوطين".
ولا يزال نحو 700 شخص قدم معظمهم من دول أفريقية جنوب الصحراء في ذلك المخيم القريب من الحدود الليبية حسب أرقام المفوضية، وينتظر 250 منهم الرحيل إلى الولاياتالمتحدة، بينما اقترح على 250 آخرين تقريبًا حلولًا في "منطقة سكنية" بتونس.
وقد رفضت مطالب المئتي شخص المتبقين، وأصبحوا خارج حماية المفوضية العليا للاجئين التي ستوقف في الثلاثين من يونيو كل نشاطاتها في مخيم الشوشة الذي فتح خلال النزاع المسلح في ليبيا الذي أطاح بنظام معمر القذافي في 2011.
وقال هاون: إن "هناك مخاطر، قضية حياة أو موت وطرد وتوقيف". وأكد أن تونس ليس لديها قوانين خاصة باللاجئين، وحتى اللاجئين الذين في حماية المفوضية، والذين سمح لهم بالإقامة في الأراضي التونسية ليس لديهم أي ضمان لمستقبلهم، وأضاف "من السهل جدًّا إنهاء العمل، إنهم فقط بضعة مئات من الأشخاص، إنه مخيم من أصغر مخيمات اللاجئين في العالم" معربًا عن الأمل في أن يحصل جميع الأشخاص على اللجوء حتى اللذين رفضت مطالبهم.
من جانبها أكدت ممثلة المفوضية العليا للاجئين داليا العشي، أن حلولًا اقترحت على اللاجئين الباقين في تونس - وظائف وسكنًا - لكن الذين ليس لديهم اللجوء لن يحصلوا على دعم المنظمة، وأضافت أن "طلباتهم رفضت مرتين وسمحنا لهم منذ 2012 بالبقاء" في المخيم.
وتؤوي تونس أكثر من 300 ألف لاجئ فروا من النزاع في ليبيا في خضم الأزمة، واستقبل مخيم الشوشة 18 ألف شخص.