تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشبكة الانترنت، مقطع فيديو مسجلاً يظهر فيه الزميل المختطف، محمد حيزة بازيد، مراسل "بوابة روزاليوسف" بالدقهلية، والذي يعمل بالمطبوعة المحلية ل«أولاد البلد» بالمنصورة، بعد العثور عليه فاقدًا للوعي صباح اليوم الخميس، لتعرضه لعملية تعذيب صعقًا بالكهرباء. وكان قد اختفى "حيزة" مساء الأربعاء، خلال قيامه بدوره وواجبه المهني في تغطية الأحداث والاشتباكات الدامية بمدينة المنصورة التي وقعت بين مؤيدين ومعارضين للرئيس مرسي، والتي أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة أكثر من 100 آخرين.
ويظهر في مقطع الفيديو "حيزة" يئن ألمًا بين مجموعة من الأطباء يعملون على إسعافه، وقال أحد الأطباء: "إنه تعرض لعملية تعذيب بصواعق كهربائية لمدة طويلة"، مؤكدًا أن حالته تتحسن بصورة مستقرة.
وأضاف أحد المحيطين بالصحفي "حيزة" بعد العثور عليه، أن "هناك مجموعة قامت باختطافه مساء الأربعاء، وقامت بضربه وتعذيبه بصواعق كهربية، وأجبروه على أن يسب الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وبشار الأسد، وأن يدلهم على كل من شارك في تغطية وتصوير أحداث الاشتباكات الدامية التي وقعت بين أعضاء جماعة الإخوان ومعارضون للرئيس مرسي في المنصورة".
وكان حيزة، يقوم بمهامه كصحفي في تغطية أحداث المنصورة قبل أن تنقطع أخباره منذ الساعة السابعة مساء الأربعاء، مع وصول رسالة تفيد باختطافه وهي الرسالة الأخيرة من هاتفه المحمول.
وتلقى تامر المهدي، رئيس تحرير جريدة ولاد البلد بمحافظة الدقهلية، رسالة نصية من تليفون "حيزة" جاء فيها: "تلميذك عندنا.. الله أكبر ولله الحمد"، بعد اختفائه لأكثر من ساعتين، وقام رئيس تحرير الجريدة بإثبات ذلك في محضر رسمي بمديرية أمن الدقهلية، واتهم جماعة الإخوان بخطفه.
ومحمد حيزة خريج قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنصورة، وسبق له العمل في عدة صحف محلية قبل أن يلتحق ب"روزاليوسف" والتي كان آخر انفراداته فيها مجموعة تقارير وحوارات من قلب الأحداث في سوريا، وهو ناشط سياسي كان صاحب الواقعة الأشهر بعد الثورة بعد أن ألقى حذاءه في وجه محافظ الدقهلية اعتراضًا على فساده، وهو عضو أساسي في حملة حمدين صباحي للرئاسة.