في كتابه «بناء قصيدة الإبيجراما في الشعر العربي الحديث»، يذهب الدكتور أحمد الصغير إلى أن الإبيجراما هي نوع أدبي قائم بذاته، يحتاج من يقدمه إلى الدرس النقدي العربي، لأنه ظاهرة جديدة في شعرنا العربي لم يحتفِ بها النقاد. ويضيف الدكتور الصغير، في مقدمة الكتاب الصادر مؤخرا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، أن اهتمامه بهذا الموضوع ينطلق من أن الشعر العربي أصبح أنواعا متعددة، مشيرا إلى قصيدة الإبيجراما ازدهرت في عصر الزهو الأدبي العربي، واستعادت تألقها بدءا من النصف الثاني من القرن العشرين وظهور ما عرف بشعر التفعيلة على يد نازك الملائكة والسياب وصلاح عبد الصبور وأحمد عبد المعطي حجازي وغيرهم.