قال فاتح ربيعي، رئيس حزب حركة النهضة الإسلامي في الجزائر: إن الانتخابات الرئاسية المقبلة تعد «نقطة تحول هامة في تاريخ البلاد إذا توافرت لها ضمانات النزاهة والمصداقية، وأبعدت من هيمنة الإدارة». وأضاف «ربيعي»، في تصريحات صحفية نشرت اليوم السبت، أن حركته ترفض الاستهانة بالإرادة الشعبية، داعيًا الطبقة السياسية إلى مواجهة «الأرنبة»، وهو تقسيم اعتادت الصحافة الجزائرية إطلاقه على المرشحين وفق حظوظهم في الانتخابات.
ودعا «ربيعي» أحزاب المعارضة إلى النأي بنفسها عن الأدوار الشكلية والهامشية، وجمع أمرها على هدف واحد، مشيرًا إلى أن حزبه معني بالاستحقاق الرئاسي المقبل، حيث إنه جزء من «تكتل الجزائر الخضراء» الذي يضم أيضًا حركتي مجتمع السلم والإصلاح الوطني.
وأشار «ربيعي» إلى أن حزبه بصدد دراسة مجمل الأفكار التي تم تداولها سواء في إطار تكتل الجزائر الخضراء أو مجموعة أحزاب الدفاع عن الذاكرة والسيادة.
وكان استطلاع للرأي أظهر تفوق رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق علي بن فليس للفوز في الانتخابات الرئاسية المقررة في إبريل المقبل.
وذكرت نتائج الاستطلاع الذي قامت به مجلة «جون أفريك» الفرنسية، ونشرت نتائجه صحيفة الشروق الجزائرية مؤخرًا، أن علي بن فليس حصل على 37% ممن استطلعوا أصواتهم، والذي بلغ عددهم ما يناهز 214 ألفًا و297 صوتًا، فيما جاء منافسه المرشح الإسلامي عبد الرزاق مقري، زعيم حركة مجتمع السلم المحسوبة على الإخوان المسلمين، في المرتبة الثانية ب35%، ثم حل رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، في المرتبة الثالثة ب13%، بينما لم ينل رئيس الوزراء الحالي عبد المالك سلال أي نصيب من الأصوات.
كما أظهر نتائج الاستطلاع أن 147 ألف شخص صوتوا بعدم إمكانية أن يكون الرئيس المقبل للجزائر ذا توجه إسلامي بنسبة 56% مقابل 41% صوتوا بالموافقة على رئيس ذي توجه إسلامي.