●● لوحة أخرى على مسرح استاد برلين الأوليمبى الذى بناه هتلر من أجل دورة 1936 الأوليمبية.. اللوحة فى نهائى كأس ألمانيا وسط حضور جماهيرى كامل العدد.. موسيقى وألوان وبهجة، وتشجيع صارخ حماسى محترم.. المشهد كله كان احتفالية. بينما مبارياتنا ورياضتنا ومناقشتنا تبدو كأنها تجرى فوق حلبة ملاكمة أرضيتها كراهية واحتقان، أو كأنها اجتماع فى سرادق عزاء، تخيم عليه الكآبة والحزن. ●● أعود إلى اللوحة، فقد تفوق بايرن ميونيخ لمدة ساعة سجل خلالها ثلاثة أهداف وكانت هجمات الفريق المضادة قصفا لمرمى المنافس، مع الضغط القوى وبشراسة وإصرار، ثم تحرك شتوتجارت نصف ساعة وسجل هدفين مما اضفى على المباراة إثارة بالغة قبل أن تموت بفرض بايرن كلمته وسيطرته. إنه الصراع فى كرة القدم. والصراع يقصد به الندية، والهجوم المتبادل، والرغبة فى التسجيل المتبادل. فليس صراعا أن يكتفى فريق بما سجله من أهداف. وليس صراعا أن يرفع الفريق المنافس راية الاستسلام.
●● بفوز بايرن ميونيخ بكأس ألمانيا يكون هو الفريق السابع فى تاريخ الكرة الأوروبية الذى يحقق الثلاثية، دورى أبطال أوروبا والدورى والكأس المحليين.. وكان هذا اللقب الثالث أعظم تتويج للمدرب يوب هاينكس الذى أعلن أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا غدا (الثلاثاء) للحديث عن مستقبله إن كان ينوى أن يستمر. فقد سبق أن أعلن هاينكس أنه سيعتزل التدريب، وسواء استمر، وهو مرشح لريال مدريد، أو اعتزل، فسيكون ذلك أعظم إنجازاته مع بايرن ميونيخ أو أعظم إقالة.
●● معروف أن جوارديولا سوف يبدأ عمله مع بايرن ميونيخ فى الأول من يوليو القادم. ترى كيف يلعب بايرن ميونيخ تحت قيادته؟ هل يفرض جوارديولا على الفريق الألمانى أسلوب برشلونة (تيكى تاكا) فى التحضير وتبادل المراكز والكرة فى دمج لأسلوبى هولندا وإسبانيا؟ أم هل يحافظ على أسلوب بايرن ميونيخ فى سرعة نقل الكرة إلى ملعب المنافس مع تبادل المراكز وسرعة حركة مجموعة الهجوم وتبادلها لمواقعها بمنتهى البراعة كما شاهدنا روبين، ريبيرى، المهاجم المدافع، وماريو جوميز وموللر ومارتينيز، ولام الظهير الأيمن أو الجناح الأيمن وألابا الظهير الأيسر أو الجناح الأيسر؟
ماذا يفعل جوراديولا أكثر مما فعل يوب هاينكس؟
●● خارج إطار البهجة: العقوبات الصارمة فى هذا الوقت باتت ضرورة. وإذا كانت لائحة مسابقات دورى الدرجة الثانية تقضى بإيقاف إدارى فريق ميت خلف الذى اعتدى على الحكم أمين عمر، تقضى بإيقافه 8 أشهر. فإن هذا السلوك يستوجب الشطب فورا، فمتى يشطب لاعب أو إدارى من ساحة الرياضة التى هى ساحة أخلاق أو كانت ساحة أخلاق؟!