هدد العشرات من أصحاب المصانع الخاصة في المحلة الكبرى وسمنود وطنطا، بغلق المصانع بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي؛ ما يتسبب في خسائر فادحة لهم . وقال مصطفى أبو قمر أحد أصحاب المصانع، إن هناك ما يزيد عن 150مصنعا أصبحت مهددة بالتوقف التام عن العمل والإغلاق وهو ما يضيف آلاف العمال لطابور التشرد والبطالة الطويل الذي بدأ يتزايد عقب الثورة بخلاف المتوقع وما كنا نحلم به.
وأشار أبو قمر، إلى أن هناك ما يقرب من 300 مصنع وشركة أغلقت أبوابها منذ الثورة وحتى الآن لعجز أصحابها عن توفير أجور العمال والوفاء بمستلزمات التشغيل في ظل سوء الأوضاع الاقتصادية.
كما أكد محمد أبو نار، صاحب مصنع، أن أصحاب المصانع يعانون معاناة حقيقية في ظل ارتفاع أسعار الخامات والمطالبات المستمرة من العمال بزيادة الأجور ومنافسة المنتج الأجنبي للمحلي، و مع فتح أبواب الجمارج والاستيراد ولم يكن أمام أصحاب المصانع سوى الهروب بجلدهم من هذا السعير بإغلاق المصانع لحين ميسرة.
وأوضح سمير الزيني صاحب مصنع، أن انقطاع الكهرباء من شأنه عدم التزام اصحاب المصانع بتعاقداتهم وتسليم الطلبيات في موعدها، وهو ما يؤدي إما لغرامات تأخير أورفض قبول البضاعة كلها.
وتابع الزيني، أن العديد من أصحاب المصانع يفكرون جديا في إغلاقها مكتفين بما حققوه خلال السنوات السابقة من أرباح ولو كانت بسيطة، مشدداً بأن المشكلة تكمن الآن في آلاف العمال الذين أصبحوا معرضين هم وأسرهم للتشرد بسبب السياسة الفاشلة للحكومة الحالية.