كشف مصدر عسكري يمني عن مقتل 13 مسلحًا يعتقد أنهم من عناصر تنظيم القاعدة وخمسة جنود من القوات الحكومية في مواجهات عنيفة تجددت خلال ال 48 ساعة الماضية بوادي موجان وفي جبال المراقشة بمحافظة أبين جنوبي اليمن استخدم فيها الجيش القصف الجوي والمدفعي.
وقال المصدر العسكري في بيان صحفي إن حملة عسكرية تمكنت من أسر اثنين من مسلحي القاعدة وأجبرت العشرات منهم على الفرار من آخر موقع كانوا يسيطرون عليه في أبين بعد تجمعهم من محافظات مجاورة.
كان تنظيم القاعدة أعلن مسئوليته في بيان له عن مقتل 17 جنديًا في محافظة البيضاءجنوب شرقي اليمن في هجمات بسيارة مفخخة وعبوات ناسفة نفذها على مواقع للجيش.
وأشار تنظيم القاعدة إلى أن هذه الهجمات ردا على الحملة العسكرية التي علقها الجيش منذ الخميس الماضي لإتاحة الفرصة أمام مسلحي القاعدة لتسليم ثلاثة من الرهائن الغربيين يحتجزونهم في منطقة المناسح بمحافظة البيضاء.
كان الجيش اليمني وميليشيا قبلية قد طردوا جماعة اسلامية يطلق عليها (أنصار الشريعة) منبثقة عن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من بلدات جعار وزنجبار في محافظة أبين العام الماضي، وفرض المتشددون أحكام الشريعة في تلك البلدات ورفعوا رايات القاعدة.
ويعطي المجتمع الدولي أولوية للاستقرار في اليمن الذي يقع بالقرب من مسار شحنات النفط المهمة وبجوار السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، حيث شهد اليمن اضطرابات سياسية في أوائل عام 2011 عندما انتهت مظاهرات حاشدة ضد الرئيس علي عبد الله صالح بقتال في العاصمة صنعاء ووقوع انشقاقات داخل الجيش.
على صعيد آخر، نجا العقيد طيار مساعد عوض النهدي من محاولة اغتيال برصاص مجهولين بينما كان يهم الصعود إلى سيارته التي كانت متوقفة في جولة بن عيفان بوادي حضرموت.
وقال مصدر عسكرى إن إطلاق النار على العقيد مساعد تمت بالقرب من سوق القات إلا أن الرصاصات أخطأت هدفها وهشمت زجاج السيارة وتأتي هذه المحاولة بعد مرور أيام فقط من مقتل ثلاثة طيارين يعملون في قاعدة العند الجوية برصاص مجهولين في محافظة لحج قالت الحكومة اليمنية أنهم جماعة مفترضة من تنظيم القاعدة.