شهدت قرية ميت القايد التابعة لمركز العياط بالجيزة اليوم الأحد وجودا أمنيا مكثفا من قوات الأمن المركزى تحسبا لتكرار الاشتباكات بين عائلتين، وذلك بعد مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين خلال مشاجرة استخدمت خلالها الأسلحة النارية بسبب الخلاف على أسبقية الحصول على أسطوانة بوتاجاز، فيما تم تطويق القريبة بكردون أمنى مكون من 13 سيارة أمن مركزى تحسبا لتجدد الاشتباكات بين الطرفين. كانت مشاجرة بالأسلحة قد نشبت منذ يومين بين عائلتى «شاهين» و«الطويل» بسبب أولوية الحصول على أسطوانة بوتاجاز، ما أسفر عن مقتل شخصين من عائلة الطويل، بينما أصيب 12 آخرون تم نقلهم لمستشفى قصر العينى، ومازالوا يتلقون العلاج.
وقال صاحب أحد مستودعات البوتاجاز بالعياط ل«الشروق» إن سبب المشاجرة يتمثل فى أن اللجان الشعبية الموجودة بالقرية أجبرت المهندس محمد أنور، وكيل وزارة التموين بالجيزة، على الاستجابة لمطالبهم ودعم مركز العياط بأنابيب مدعمة بسعر أقل من الأسعار المقررة لأصحاب المستودعات بجنيهين، مشيرا إلى أن تدخل مديرية التموين لدعم مستودعات اللجان الشعبية أجبر التجار على إحداث بعض المشادات الكلامية مع هذه اللجان، حيث رفض الأهالى التعامل مع التجار بسبب فارق السعر.
وأبدى التاجر مخاوفه من تكرار أعمال عنف بين الأهالى خاصة بعد ظهور الأسلحة الآلية فى المشاجرة الأولى بشكل مكثف ووقوع ضحايا، قائلا: «السلاح الثقيل لسة فى الطريق».
وطالب عدد من أهالى القرية بسرعة تدخل الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامى لتدارك الكارثة وحل المشكلة بمصالحة يتدخل فيها اللجان الشعبية والأزهر لاحتواء الموقف الذى قد ينفجر فى أى وقت.
وقال أحد أعضاء اللجان الشعبية بالعياط، إن احتواء الموقف أصبح صعبا وأن جميع المحال أغلقت أبوابها أمام أهالى العياط تحسبا لوقوع اشتباكات بين العائلتين بالأسلحة فى أى وقت، مضيفا «رأيت جرينوفا وآليا وصناديق ذخيرة تدخل البلد استعدادا للمعركة».
وفى السياق ذاته، حذر مجلس إدارة جمعية مستودعات أنابيب جنوبالجيزة من وقوع مجازر فى حال استمرار تجاهل المحافظة ووزارة التموين لمطالب التجار، مؤكدا أن هناك مجازر سوف تحدث إن لم يتم الصلح خلال الساعات المقبلة وأن أطراف العائلتين يجهزون لحرب بالأسلحة.
وأكد مصدر أمنى بالعياط أن مذابح البوتاجاز سوف تتكرر خلال الأيام القادمة إن لم تقدم المحافظة ووزارة التموين حلولا بديلة لحل الأزمة بين التجار واللجان الشعبية، مشيرا إلى أنه يجرى تكثيف الوجود الأمنى، منعا لتجدد أعمال العنف ثأرا من أهالى المتهمين.