قبل مغادرة الطائرة الحاملة جثمان الشهيدة مروة الشربينى مطار برلين يوم الأحد فى طريقها إلى القاهرة، أعرب شقيقها المهندس طارق عن استيائه من تجاهل الحكومة الألمانية للحادث، حيث غاب عن تشييع الجثمان ووداع الفقيدة جميع المسئولين الألمان المحليين والاتحاديين، ولم يستقبله طيلة وجوده هناك أى ممثل للحكومة، ولم يصدر عن الحكومة الألمانية أى بيان يدين الحادث حتى الآن. وكان المهندس طارق قد أم صلاة الجنازة على شقيقته بمسجد السلام ببرلين، والتى شيعها نحو 2000 شخص. وعلمت «الشروق» أن مسئولين كبارا توجهوا إلى مطار القاهرة بعد ظهر الأحد لاستقبال جثمان الشهيدة مروة داخل قاعة كبار الزوار، وفى مقدمتهم مندوب من وزارة الخارجية المصرية، ومحمد عز العرب رئيس جامعة المنوفية، ومحمد جابر أبوعلى رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات بوزارة التعليم العالى والسفير الألمانى فى القاهرة. وأكد الدكتور على الشربينى والد الشهيدة أن تشييع الجنازة سيتم يوم الاثنين من أمام مسجد القائد إبراهيم بعد صلاة الظهر، حيث سيتم بعدها نقل الجثمان إلى مدافن برج العرب. وأوضح والد مروة أنه من المقرر أن يحضر الجنازة اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية، وجميع القيادات التنفيذية بالمحافظة، مشيرا إلى أن هذا كان يطلبه من أجل تكريم ابنته لشعوره بالمهانة من جراء الموقف الألمانى المتخاذل، الذى يجب أن يعلم المصريين ليسوا بلا ثمن. وأكد محافظ الإسكندرية أنه تم تخصيص مدفن خاص على نفقة المحافظة بمنطقة الناصرية للشهيدة مروة. وفى سياق متصل، تصاعدت ردود الفعل الغاضبة لدى المسلمين فى ألمانيا على مقتل الشهيدة مروة الشربينى، ونظمت الجمعيات الإسلامية فى الساعة الثالثة من بعد ظهر الأحد مظاهرة احتجاج ضخمة. ووسط حالة التعتيم تلك، كثف نشطاء وأصدقاء مروة الشربينى من نشاطهم على الإنترنت لنقل الحقيقة للناس وإعلان التضامن مع مروة وأسرتها، فى الوقت ذاته، قاد مصريون على الإنترنت حملات لمقاطعة المنتجات الألمانية، معلنين أنهم سيقودون حملة إعلامية ضخمة ضد ما وصفوه ب«الكراهية النازية» ضد المسلمين.