الشهيدة مع أسرتها وصل أمس على الطائرة المصرية القادمة من برلين جثمان د. مروة الشربينى عائدا من برلين الذى تلقى جسدها 81 طعنة غادرة من شخص نتيجة ارتدائها الحجاب، وذلك وسط حزن شديد خيم على الجميع داخل مطار القاهرة الدولى، وكان فى استقبالها أهلها بالاضافة الى رئيس جامعة المنوفية والسفير الألمانى بالقاهرة واحمد رزق مساعد وزير الخارجية ومحمد جابر وكيل اول وزارة التعليم العالى بالاضافة الى شقيقها الذى عاد معها على نفس الطائرة ووالد زوجها وخالتها والكثير من اهلها واصدقائهم بالاسكندرية ومختلف وسائل الاعلام المصرية والعالمية. ردود أفعال ديبلوماسية وأكد السفير أحمد رزق مساعد وزير الخارجية ان الوزارة تتابع التحقيقات فى الحادث منذ اللحظة الاولى وهناك تنسيق كامل مع الجانب الالمانى لمتابعة التطورات وان الوزارة تسير فى الاتجاه القانونى للحصول على كامل حقوق الاسرة المصرية التى تعرضت لذلك الحادث الرهيب. كما أعرب بيرند اريل سفير المانيابالقاهرة عن اسف الحكومة الالمانية لهذا الحادث الاليم مؤكدا ان هذه الجريمة الغريبة بين يدى القضاء الالمانى ولن تمر دون عقاب رادع يقتص من مرتكبها الذى لا يمثل غالبية الشعب الالمانى الذى يكن كل الحب والاحترام والتقدير للمصريين والمسلمين..واكد ان الحجاب ليس ممنوعا فى المانيا.. وان هذه ليست مناسبة لتقييد حرية الجهل مشيرا الى ان القاتل شخص غير طبيعى فى افعاله وقال اريل انه لا يريد ان يسبقوا الاحداث والقول بأن الجانى مختل عقليا ولكن سلوكه ليس طبيعيا واشار الى ان هناك 3 ملايين مسلم يعيشون حياتهم الطبيعية بحرية فى المانيا.. وان الشعب الالمانى حقا مصدوم من جراء الحادث..وعن اصابة زوج الشهيدة برصاصات من ضابط الأمن بالمحكمة قال السفير انه نتيجة الفوضى الناجمة عن الحادث فى قاعة المحكمة الالمانية.. الأهل يتألمون وقبل مغادرة الطائرة الحاملة جثمان الشهيدة مروة الشربينى مطار برلين يوم أمس الأحد فى طريقها إلى القاهرة، أعرب شقيقها المهندس طارق عن استيائه من تجاهل الحكومة الألمانية للحادث، حيث غاب عن تشييع الجثمان ووداع الفقيدة جميع المسئولين الألمان المحليين والاتحاديين، ولم يستقبله طيلة وجوده هناك أى ممثل للحكومة، ولم يصدر عن الحكومة الألمانية أى بيان يدين الحادث حتى الآن. وكان المهندس طارق قد أم صلاة الجنازة على شقيقته بمسجد السلام ببرلين، والتى شيعها نحو 2000 شخص. وأكد الدكتور على الشربينى والد الشهيدة أن تشييع الجنازة سيتم اليوم الاثنين من أمام مسجد القائد إبراهيم بعد صلاة الظهر، حيث سيتم بعدها نقل الجثمان إلى مدافن برج العرب. وأوضح والد مروة أنه من المقرر أن يحضر الجنازة اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية، وجميع القيادات التنفيذية بالمحافظة، مشيرا إلى أن هذا كان يطلبه من أجل تكريم ابنته لشعوره بالمهانة من جراء الموقف الألمانى المتخاذل، الذى يجب أن يعلم المصريين ليسوا بلا ثمن. وأكد محافظ الإسكندرية أنه تم تخصيص مدفن خاص على نفقة المحافظة بمنطقة الناصرية للشهيدة مروة. مظاهرة حب ألمانية وفى سياق متصل، تصاعدت ردود الفعل الغاضبة لدى المسلمين فى ألمانيا على مقتل الشهيدة مروة الشربينى، ونظمت الجمعيات الإسلامية فى الساعة الثالثة من بعد ظهر الأحد مظاهرة احتجاج ضخمة. وعقب الجنازة اندلعت مظاهرات شارك فيها مئات من المصريين والعرب أمام مجلس بلدية مدينة نويا كولن منددين بالتطرف والعنف الذى يمارس ضد المسلمين، وطالب المتظاهرون الحكومة الألمانية بتوقيع أقصى العقوبة على القاتل ليكون عبرة لمن تسول له نفسه فى بث روح الكراهية والتطرف مؤكدين على ضرورة الحفاظ على حقوقهم التى كفلها لهم الدستور الألمانى كحرية العقيدة والتعايش السلمى فى المجتمع الألماني.شارك فى المظاهرات عدد كبير من النساء الألمانيات وسيدات من أصول عربية . ووسط حالة التعتيم تلك، كثف نشطاء وأصدقاء مروة الشربينى من نشاطهم على الإنترنت لنقل الحقيقة للناس وإعلان التضامن مع مروة وأسرتها، فى الوقت ذاته، قاد مصريون على الإنترنت حملات لمقاطعة المنتجات الألمانية، معلنين أنهم سيقودون حملة إعلامية ضخمة ضد ما وصفوه ب«الكراهية النازية» ضد المسلمين. ومن جانبه أدان ميكايل بوج نائب عمدة نوياكولن وأمين السياسات الداخلية فى البرلمان الألمانى كل أشكال العنصرية والتطرف، رافضا بذلك حادث مقتل المصرية مروة الشربينى التى لقيت مصرعها على يد متطرف ألمانى من أصل روسى داخل إحدى المحاكم الألمانية يوم الأربعاء الماضي. وأكد المسئول الألمانى فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن هناك عدة إجراءات يتم دراستها للحيلولة دون تكرار هذا العمل. بينما أشار نادر خليل مسئول لجنة الاندماج بالحزب المسيحى الديمقراطى – وهو ألمانى من أصل عربى - إلى أن حادثة مروة ليست الأولى من نوعها التى تقع فى المحاكم الألمانية ، مؤكدا أهمية أن تحمى المؤسسات الرسمية من يأتى للإدلاء بشهادته. وأكد خليل ضرورة اندماج معظم الجاليات الموجودة فى ألمانيا لإنهاء العديد من المشاكل المتعلقة بالعنصرية ، وشدد على ضرورة الاهتمام بأدوار المؤسسات الأهلية التى تمثل العرب فى ألمانيا والتى تدعم حقوقهم ومشاكلهم. وطالب خليل بوقفة عربية واحدة من الجاليات العربية الموجودة حتى تشعر الحكومة الألمانية أن هناك من يراقب الحدث وأن العرب يدافعون عن حقهم فى العيش فى سلام وأنهم يرفضون العنصرية والاستهانة بحقوقهم والتعدى عليهم. تحركات قانونية صرح رمزى عزالدين السفير المصرى فى ألمانيا أن السفارة ستقوم تضامنا مع أسرة القتيلة بإقامة دعوتين قضائيتين جنائية ومدنية ضد الألمانى من أصل روسى دابليو اليكس 28 عاماًً، المتهم بقتلها، كما طلب النائب العام بمصر موافاته بملف القضية، قال عزالدين: إن المدعى العام الألمانى وجه تهمة القتل العمد للقاتل مطالبا بتوقيع أقصى العقوبة وهى السجن مدى الحياة بدون إمكانية العفو وستقيم السفارة دعوى جنائية بهذا الخصوص، كما ستقيم دعوى مدنية بالتعويض تضامنا مع الزوج. مفاجأة الحمل وأكدت صحيفة "بيلد" الألمانية أن مروة الشربينى كانت حاملاًًً فى شهرها الثالث حين قتلت فى ساحة محكمة (دريسدن) وأن أفراد الشرطة الألمانية الذين تدخلوا لفض الاشتباك أطلقوا عدة أعيرة نارية، أصابت إحداها زوجها. وأكد المهندس طارق الشربينى شقيق مروة " أنها كانت حاملاً فى شهرها الثالث حينما قتلت، وأن الألمان يتكتمون الخبر، لأنها قتلت داخل ساحة المحكمة، ولأن حجابها هو سبب الاعتداء عليها" وهو ما أكده الدكتور السيد تاج الدين الملحق الثقافى المصرى بألمانيا، جيث قال إن رئيس الشرطة فى ولاية سكسونيا الألمانية برند مربيتس أكد أن هناك بعض الدلائل التى تعزز وجود خلفية معاداة الأجانب وراء الحادث، مؤكدا أن التحقيقات ستسير أيضا فى هذا الاتجاه. خلفيات الحادث وقد بدأت أحداث "الجريمة" قبل عام، بمشادة كلامية بين السيدة المصرية ومواطن ألمانى من أصل روسى يدعى أليكس (28 عاماً)، فى حديقة للأطفال عندما طلبت منه أن يترك الأرجوحة لابنها الطفل، إلا أنه قام بسبها واتهامها بأنها "إرهابية" بسبب ارتدائها الحجاب. وكان علوى يقيم مع زوجته مروة وطفلهما مصطفى، البالغ من العمر ثلاث سنوات، فى دريسدن منذ عام 2003، بعد حصوله على منحة شخصية لدراسة الهندسة الوراثية بمعهد "فاكس بلانك"، وكان من المقرر أن يناقش رسالة الدكتوراة بعد أيام، وعن سبب سهولة ارتكاب الجريمة أوضح السفير رمزى عز الدين فى اتصال هاتفى ببرنامج "صباح الخير يا مصر" بالتلفزيون المصرى صباح اليوم الأحد أن النظام الفيدرالى فى ألمانيا يعطى كل ولاية حرية سن القوانين بها وأن الولاية التى شهدت الحادث وهى ولاية سكسونيا لاتقر قوانينها وجود حراسة أو أمن داخل قاعات المحاكم ما أعطى الفرصة للجانى . وقال إن الشرطة التى أطلقت أعيرة نارية فى مكان الجريمة جاءت بالمصادفة من قاعة مجاورة كان فيها أفراد للشرطة يدلون بشهادتهم فى إحدى القضايا.