أكد الدكتور وحيد عبد المجيد، الناطق الرسمي باسم «جبهة الإنقاذ الوطني»، أن الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، عرض اتصال الرئاسة به أمام الجبهة، وتم اعتبار هذا الاتصال كأن لم يحدث، لأن الرئاسة تعلم جيدًا موقفنا من الحكومة، إلا إذا كانت رئاسة من كوكب آخر «بحسب قوله».
وأضاف عبد المجيد، أنه من المُفترض ألا تكون هذه رئاسة «خواجات»، مؤكدًا أن الجبهة لن تشارك في ما وصفه ب«مهزلة استمرار حكومة» ثبت فشلها، ولا يختلف عاقلان عن إنها عاجزة عن حل المشاكل، خاصًة أن الرئاسة تعلم جيدًا أننا نطالب منذ خمسة أشهر بحكومة جديدة، تضم كفاءات محايدة تتوافق عليها القوى والأحزاب السياسية، وتعمل وفقًا لبرنامج وخطة عمل محددة، ومبرمجة زمنيًا، وهو ما تفتقده الحكومة الحالية، فلا يعرف لها أحد خطة من الأساس. وأضاف عبد المجيد أن الرئاسة من المُفترض أن تعرف نتيجة مثل هذا الاتصال، مع أي حزب من أحزاب الجبهة، فهي رئاسة مصرية، وليست من كوكب آخر. وعن الهجوم الذي تتعرض له الجبهة، بسبب مُطالبتها بتغيير الحكومة قبل الانتخابات، وعلى رأسها وزارة التموين، أوضح الناطق باسم الجبهة، أن سبب هذا المطلب، أن تكون الوزارات التي تستطيع تغيير سير الانتخابات مُحايدة تمامًا، وعندما تتحدث الجبهة، فهي تتحدث عن رؤية متكاملة للحكومة، بينما جماعة الإخوان، يتعاملون مع أشخاص، وهو ما لا نفعله، فهم نظام مُبارك بشرطة «بحسب وصفه».
وأوضح عبد المجيد، أنهم يُطالبون برؤية تعمل بها الحكومة، وينبثق عنها خطة مُحددة، بينما يأتي الأشخاص في المرحلة الثانية، في إطار هذه الخطة. وأكد قيادي جبهة الإنقاذ، أن هذا الكلام لا يفهمه الإخوان لأنهم جماعة «الإخوان المباركيين» بحسب وصفه، أما الجبهة موضوعية، لا تشخصن الأمور، فالمسافة شاسعة جدًا بينهم وبين الإخوان.