المركز المصرى لدراسات الإعلام والرأى العام أجرى دراسة عن كيفية تغطية الإعلاميين لأخبار مؤسسة الرئاسة. مذيعة ومراسلة قناة الجزيرة مباشر مصر ضحى الزهيرى جاءت فى مقدمة الإعلاميين الأكثر التزاما بالمهنية.
«الشروق» التقت الزهيرى حيث أعربت عن سعادتها بوجودها فى مثل تلك القائمة، وأنها ترى أن وظيفتها كإعلامية هى نقل الأخبار دون أن تُضيف رأيها، لأنها ترى أن رأيها ليس مهما ولا تحب أن تقوله، كما أن العمل بقناة الجزيرة لا يسمح بقول الرأى.
وأشارت ضحى إلى أنها عند استضافتها لشخص ما فإنها تأخذ وجهة النظر الأخرى، غير المتواجدة معها فى الاستديو، وذلك كنوع من المهنية، وذلك حتى لا تسلك الحلقة منحى آخر.
وحول اتهام قناة الجزيرة بأنها بوق لجماعة الإخوان المسلمين، أكدت الإعلامية ضحى الزهيرى أن ما يُقال أن قناة الجزيرة لها توجهات وسياسات تتبع أى فصيل هو كلام عارٍ عن الصحة، وأن القناة ليست مع أى طرف أو ضد أى طرف، وأشارت إلى أن القناة أغلب الوقت على الهواء مباشرة، كما قالت «لا أعرف لماذا يُقال علينا إخوان؟، وكما لا أعرف لماذا يُقال إننا كنا مع الثورة؟، نحن قناة تنقل ما يحدث على أرض الواقع فقط».
وضربت ضحى الزهيرى مثالا عندما كانت تجرى حوارات أثناء الاستفتاء على الدستور مع شخصين أحدهما مؤيد له والآخر معارض، وبعد الحلقة رأت على موقع التواصل الاجتماعى الصفحات المؤيدة للدستور تهاجمها بأنها ضد الدستور، والصفحات الرافضة له تهاجمها وتتهمها بأنها مؤيدة، وألمحت ان هناك ما يُسمى باللجان الالكترونية هى ما تقوم بمثل هذه الأشياء من التشويه.
وأوضحت ضحى أن هذا الهجوم لا يؤثر عليها، ولا تقف كثيرا على مثل تلك الهجمات، وأن تركيزها الوحيد فى العمل وليس فى تلك الاتهامات، لأن معظمها يكون على مواقع التواصل الاجتماعى وهو مجتمع محدود وينتشر فيه ما يسمى باللجان الالكترونية.
وحول المنافسة ما بين قناة الجزيرة والقنوات الخاصة، فى ظل الانتشار الكبير للقنوات الخاصة فى الفترة الأخيرة، صرحت ضحى بأن المنافسة أصبحت شديدة فى ظل تواجد أجهزة وتقنيات حديثة سهلت نقل الصورة بشكل أسرع وبصورة انقى.
واستطردت قائلة «فى الجزيرة عند وقوع أى حدث بشكل مباشر، يتم قطع أى شىء تذيعه القناة من أجل الحدث اللحظى، وهو ما يجعل الجزيرة محتفظة بمكانتها».
وترى ضحى الزهيرى أن سبب الهجوم على الإعلام الخاص سببه انتشار ظاهرة «أقول رأيى»، واصبح هناك خلط بين المهنية وابداء الرأى، وهو ما أدى إلى وفرة فى الآراء وندرة فى الأخبار، وهو الشىء الموجود فى الإعلام بشكل عام سواء كان خاصا أو حكوميا.
وحول تركها لعملها كمراسلة واتجاهها للعمل كمقدمة برامج فى الاستديو، أوضحت ضحى أنها منذ قدومها إلى قناة الجزيرة وهى مقدمة برامج وإنما حبها للنزول للشارع وتواجدها فى قلب الحدث جعلها تتواجد كمراسلة فى الشارع.
ونفت ضحى أنه نتيجة تزايد العنف فى الفترة الأخيرة هو ما جعلها تكف عن النزول إلى الشارع، مشيرة إلى أنها قامت بتغطية أحداث محمد محمود جميعها، وأنها فى إحدى مرات تواجدها بميدان التحرير تعرضت للتحرش وقام شباب من حركة 6 إبريل من إخراجها، وبعد نصف ساعة خرجت على الهواء لتحكى ما حدث لها، وذلك لإيمانها أن الاشتباكات أو العنف لن يمنعها من تأدية عملها، وأكدت تركيزها فى الفترة الحالية فى عملها كمذيعة.