أكد الوزير المغربى للوظيفة العمومية وتحديث الإدارة ورئيس مؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد عبدالعظيم كروج، عمق العلاقات التاريخية بين مصر والمغرب. وأشار كروج إلى أن بلاده تتابع عن كثب ما يجرى فى مصر من تطورات الأحداث عقب ثورة 25 يناير، داعيا إلى أن يكون التغيير حكيما وتحقق مصر نهضة اقتصادية.
وكشف الوزير عن اتصالات مصرية مغربية فى كل المجالات خاصة فيما يتعلق بمكافحة الفساد، نافيا لجوء سياسيين من رموز النظام السابق للمغرب، ومعربا عن أمله فى نجاح التيارات الدينية التى تتولى الحكم فى دول الربيع العربى فى ترسيخ الممارسة الديمقراطية فى الوطن العربي.
وقال الوزير، "إن من بين أسباب ثورات ما يسمى بالربيع العربى يعود إلى أن الشعوب العربية لم تعد تثق فى مؤسسات الدولة ومنظماتها، وانتشار الفساد فى أنظمة الحكم، ولذا فإننا نعمل على بناء ثقة جديدة بين المواطن العربى وبين المؤسسات وإعطاء كل المعلومات وتقاسم كل تجارب الدول فى مكافحة الفساد لإعطاء تصورات للتسهيل على تلك الدول ولوضع استراتيجيات لمكافحة الفساد التى تكون ناجعة وتعطى ثمارها على المدى القريب؛ لأن ببلدان ثورات الربيع العربى ينتظر المواطن من المسئولين والمؤسسات نتائج ملموسة على المدى القريب وبصفة مستعجلة، وكذلك التقاء إشارات قوية من أجل بناء مؤسسات جديدة".
وأضاف، "أن دور المغرب فى مكافحة الفساد يتجلى على عدة مستويات، أولا على المستوى الدولى المغرب يترأس حاليا مؤتمر دول الأطراف فى اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد ودورنا هو تفعيل الاتفاقية التى تحدد إطارا ومبادئ أساسية لمكافحة الفساد لكى توضع على أرض الواقع فى جميع الدول وخاصة فى الدول العربية ونشجع على الانخراط فى هذه الاتفاقية وتفعيل مضاميتها.