تظاهر مئات الأشخاص، اليوم السبت، في العاصمة الفرنسية باريس احتجاجًا على مقتل ثمانية من المعارضين الإيرانيين المنتمين إلى منظمة مجاهدي خلق أثناء احتجازهم بمعسكر ليبرتي بالعراق بعد تعرض المعسكر لهجوم بقذائف الهاون والصواريخ. ويأوي معسكر ليبرتي الكائن في قاعدة عسكرية أمريكية سابقة قريبة من بغداد، نحو ثلاثة آلاف من المعارضين الإيرانيين المنتمين إلى منظمة مجاهدي خلق.
وكان قد تم نقل المعارضين في 2012 إلى معسكر ليبرتي قدومًا من معسكر آخر على إثر اتفاق بين الأممالمتحدة وبغداد، وذلك تمهيدًا لنقلهم خارج العراق الذي يمكثون فيه منذ ثمانينات القرن الماضي.
وطالب المتظاهرون أيضًا بإبعاد موفد الأممالمتحدة إلى العراق مارتن كوبلر واتهموه بالكذب على سجناء معسكر ليبرتي بتقديم وعود كاذبة لهم بالأمن وعمليات انتقال سريعة إلى دولة ثالثة".
وفي كلمة أمام التظاهرة، اقترح الرئيس السابق لأجهزة الاستخبارات الفرنسية إيف بونيه على فرنسا أن "تقطع علاقاتها مع إيران" وتعترف بالمجلس الوطني للمعارضة الإيرانية.
وتأسست منظمة مجاهدي خلق التي تشكل أكبر فصيل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في 1965 بهدف الإطاحة بنظام الشاه بهلوي ثم النظام الإسلامي، وقد طردت من إيران خلال الثمانينات بعدما شنت عدة عمليات مسلحة.