توقعت صحيفة السفير اللبنانية بأن المبعوث الأممي والعربي بشأن الأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي، يتجه جديا لتقديم استقالته من مهمته، في موعد أقصاه الثامن عشر من الشهر الحالي. وقالت اليوم نقلا عن مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة، إن الإبراهيمي، ومنذ لحظة انتهاء أعمال قمة الدوحة الأخيرة وما اتخذته من مقررات في الشأن السوري، تشاور مع عدد من أصدقائه وفريق عمله قبل أن يتخذ قراره بتقديم استقالته، وأنه يُعدّ كتابة استقالة خطية ستضمنه تقييما لأبرز ما واجهته مهمته من مصاعب، سواء على الصعيد السوري أو على الصعيدين العربي والدولي، وصولا إلى قول عبارة يحمل فيها جامعة الدول العربية مسئولية المشاركة في تدمير سوريا، دولة ومجتمعا وقوة للعرب أجمعين.
وأوضحت صحيفة "النهار" اللبنانية، أن بعض المحافل الدولية والإقليمية باتت في أجواء قرار الاستقالة، وبدأ يتم تداول أسماء لخلافته على نطاق ضيق جدا.
وذكرت المصادر العربية، أن قرار تسليح المعارضة السورية هو استدراج خطير أطاح كل فرصة للتسوية السياسية، وها هو السحر ينقلب على الساحر "حسب المصادر"، بإعلان جبهة النصرة في سوريا مبايعتها أمير تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وهي الخطوة التي أحدثت دويا صاعقا في كل مكونات المعارضة السورية، كما في عدد كبير من المحافل الدولية والإقليمية، وباكورة ذلك، طلب الأمريكيين من السلطات التركية تجميد عمليات التسليح ودخول المسلحين عبر حدودها إلى شمال سوريا، وأن يتم حصر هذا المعبر بإقليم كردستان بإشراف الأمريكيين مباشرة، مخافة أن يصل السلاح النوعي إلى أيدي مجموعات القاعدة.