وسط إجراءات أمنية مشددة، عقد مؤتمر الوحدة الوطنية بمجمع الخلفاء الراشدين بمدينة خصوص التي شهدت أحداث واشتباكات بين عدد من المسلمين والمسيحيين، راح ضحيتها 7 أشخاص، بحضور الدكتور عماد عبد الغفور، مساعد رئيس الجمهورية للتواصل الاجتماعي، والدكتور عادل زايد محافظ القليوبية، واللواء محمود يسري، مدير الأمن بالمحافظة، والقس شريان يونان ممثل الكنيسة، ومحمد محمود ممثل الأوقاف، وحمودة محمد ممثل الأزهر. وتم افتتاح المؤتمر بالوقوف دقيقة حداد على الضحايا السبعة، وسط هتافات الحضور للتنديد بأحداث العنف الأخيرة منها "مسلم ومسيحي يد واحدة" "تحيا الوحدة الوطنية" "يحيا الهلال مع الصليب" كما انتشرت عدة لافتات تهنئ أهالي الخصوص بنجاح الصلح بين الطرفين وعودة الحياة للمدينة.
ومن جانبه، قال الدكتور عماد عبد الغفور مساعد رئيس الجمهورية "حافظوا علة بلدكم لأن قدرها عند الله عظيم، فلم تذكر بلدا في القرآن والإنجيل والتوارة مثلما ذكرت مصر".
وطالب الأنبا يونان، راعي كنيسة مرجرجس، مؤسسة الرئاسة بالاهتمام بملف الفتنة الطائفية، مشيرا إلى أن هناك بعض المغرضين الذين يحاولون حجب الحقيقة وإشعال الفتنة بين أركان الوطن.
بينما أشار ممثل الأوقاف، محمد محمود إلى أن الفتنة الطائفية ليس لها وجود على أرض مصر، وأكد أننا نحتاج لإعادة إحياء ثقافة التعايش بين جناحي الأمة، وطالب وسائل الإعلام بعدم استغلال الفرصة وإثارة ما يسمي بالفتنة وتوخي الحذر في التعامل مع هذه القضايا الحساسة، مضيفا أن وزارة الأوقاف أمرت أئمة المساجد في الفترة القادمة بحث الجميع عن العمل وتركيز على الإنتاج.
من جانبه، نفى اللواء محمود يسري، مدير أمن القليوبية أي تقصير من جانب الأمن في مواجهة الأحداث، مشيرا إلى أن أجهزة الأمن تواجدت منذ اللحظة الأولى للأحداث واستعانت بعدد من التشكيلات الأمنية، حيث تم فرض طوق أمني على الكنائس الموجودة بالقرية؛ لمواجهة الاشتباكات.