أكد المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، أنه لا يوجد صراع إطلاقًا بين الجيش ومؤسسة الرئاسة، وأن ما يسمى ب«أخونة" الجيش المصري غير ممكن على الإطلاق. ونفي«ماضي» في مقابلة خاصة مع قناة «العربية» الإخبارية، بثت مساء اليوم الأربعاء، وجود صدام بين القوات المسلحة ومؤسسة الرئاسة؛ بسبب ما يسمى «أخونة الجيش»، مشيرا إلى أنه التقى مؤخرا ببعض قيادات الجيش الذين كذبوا هذه الأنباء، وأكدوا دعمهم للشرعية، وللرئيس المنتخب.
ونقل رئيس حزب الوسط عن تلك القيادات قولها «ان القوات المسلحة مستاءة من فريقين في الشارع المصري، الأول يدعو الجيش للنزول والانقلاب على الرئيس المنتخب، والثاني يهدد الجيش بالحشد ضده إذا أقدم على تلك الخطوة».
وقال أبو العلا ماضي، إن حزب الوسط يرفض ما يسمى «الأخونة» أو «السلفنة»، أو أن يتولى المناصب الحيوية فصيل واحد فقط، لافتًا إلى أن مؤسسات الدولة يجب أن تكون مستقلة.
وتوقع «ماضي» أن تجري الانتخابات البرلمانية المقبلة في أكتوبر القادم، وأن يحصد الحزب مقاعد أكثر عن ذي قبل، لافتًا إلى أن مجلس الشورى أوشك على الانتهاء من تعديلات قانون مباشرة الحقوق السياسية، وأن إرساله للمحكمة الدستورية والتصديق عليه لن يتجاوز مدة شهرين.
وأوضح أن حزبه بدأ مستقلا ولا يزال كذلك، واصفًا الاتهامات الموجهه إليهم بالتحالف مع الإخوان بأنها محاولة ابتزاز من جانب معارضيه، وذكر أن ما حدث من تقارب بين مواقف الحزب والجماعة في الأزمات الماضية، وأبرزها أزمة الدستور، لم يكن بهدف العودة إلى رحم الجماعة، وإنما لانحياز الحزب للمصلحة العامة، مؤكدًا أنه لن ينسق مع الإخوان في الانتخابات القادمة.
واعتبر أن المصلحة الوطنية تقتضي أن تتم الانتخابات في أسرع وقت ممكن، من أجل استقرار الأوضاع، معربًا عن استعداد حزب الوسط للانتخابات بإطلاق مبادرة بالتوافق مع كل القوى الوطنية، حتى لا تسقط الرموز بعضها.
وحول رأيه في تصريح المستشار أحمد مكي، وزير العدل، بأن يجري الرئيس محمد مرسي انتخابات رئاسية مبكرة إذا فشل في إدارة البلاد، قال «ماضي»: «إنه يعتقد أن هذا اجتهاد شخصي من مكي، وليس رأي مرسي».