قدم مجلس رؤساء الطوائف المسيحية، اليوم الثلاثاء، لزعيم القائمة العراقية إياد علاوي مبادرة الحوار والمصالحة، من أجل إعادة بناء العراق.
وتطالب المبادرة، بكسر الجمود القائم بين الكتل السياسية والحكومية، ومناشدة الأطراف السياسية بالتعهد بعدم فسح المجال أمام التدخلات الخارجية، وحل المشاكل العالقة، والتأكيد على الإسراع في النظر بملفات المعتقلين الأبرياء.
وقال زعيم القائمة العراقية إياد علاوي، في بيان عقب استقباله اليوم، وفدًا من المجلس برئاسة البطريرك مار لويس روفائيل: " إن الطرفين بحثا خلال اللقاء أوضاع المسيحيين في العراق والأزمة السياسية التي تعصف بالبلد ومبادرة الصلح التي يسعى إليها مجلس الطوائف المسيحية."
وأكد علاوي، بحسب البيان، على دور المسيحيين وتاريخهم الأصيل كونهم مكون أساسي في المجتمع العراقي، معبرًا عن استيائه الكبير جراء هجرة المكون المسيحي من العراق، مضيفاً أن تدهور الوضع الأمني وانهيار المؤسسات واستشراء الفساد والفقر كان دافعًا كبيرًا لهجرة اخوتنا المسيحيين، معتبرًا أنه لو كانت هناك إجراءات حكومية رصينة تضمن لهم الحماية والاستقرار، لما شهدنا هذه الهجرة الكبيرة.
ومن جانبه، وفقًا للبيان، أكد البطريرك مار لويس روفائيل، أن الاختلافات بين الكتل السياسية العراقية وتخلخل الوضع الإقليمي، لاسيما في سوريا، سيؤثر كثيرًا على استقرار المنطقة برمتها، مشددًا على أنه يتوجب على الجميع إيجاد حل لكل هذه المشاكل وعكسه، ستكون العواقب وخيمة.
يُذكر أن رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق، والعالم الكاردينال مار لويس ساكو، كان قد أطلق في 28 مارس الماضي، مبادرته للحوار والمصالحة بين الكتل السياسية العراقية، وقدم مجلس رؤساء الطوائف المسيحية المبادرة لرئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، خلال لقائهم به في ذلك الوقت.