عقدت المحكمة العليا فى كينيا آخر جلساتها اليوم الجمعة، للنظر فى طعن على فوز اوهورو كينياتا بانتخابات الرئاسة قبل يوم من إصدارها حكمًا سيختبر مدى ثقة الكينيين فى جهاز القضاء الذى جرى إصلاحه.
وتصدر المحكمة حكمها غدًا السبت فى طعن قدمه المرشح المهزوم رايلا أودينجا، بعد تصويت سلمى فى انتخابات جرت فى الرابع من مارس وساهمت بعض الشيء فى تحسين صورة كينيا بعد قتال دام بين القبائل فى أعقاب انتخابات متنازع عليها عام 2007 .
لكن الاختبار الأخير سيكون عندما يعلم الكينيون بقرار المحكمة، إما بتأكيد فوز كينياتا أو بإجراء انتخابات جديدة. ويواجه كينياتا اتهامات فى لاهاى تتعلق بأعمال شغب بعد انتخابات 2007 وتفوق بفارق كبير على أودينجا فى العدد الإجمالى للأصوات لكنه لم يتجاوز نسبة الخمسين فى المئة اللازمة لتفادى جولة الإعادة إلا بفارق ضئيل.
وعقدت المحكمة جلسة أخيرة قصيرة اليوم للسماح للفرق القانونية بمراجعة نتائج إعادة فرز الأصوات فى 22 مركز اقتراع بعدما قال أودينجا إن عدد الأصوات كان أكبر من عدد الناخبين المسجلين.
وقال المرشحان إنهما سيحترمان النتيجة وسيبقيان أى خلافات بينهما بعيدا عن الشارع.
ولم يتضح كيف سيرد أنصار المرشحين لكن الكينيين يصرون على عدم العودة إلى العنف الذى وقع قبل خمسة أعوام وذلك لأسباب من بينها تنامى الثقة فى جهاز القضاء الذى تم إصلاحه بعد عام 2007 .
وفى رسالة وجهها الرئيس الكينى المنتهية ولايته مواى كيباكى بمناسبة عيد القيامة المسيحى قال "بينما تترقب البلاد حكم المحكمة العليا فى عطلة عيد القيامة أدعونا جميعا إلى قبول الحكم والحفاظ على السلم".