لليوم الثانى على التوالى، يواصل عشرات الشباب بمدينة رأس غارب الاعتصام أمام الشركة العامة للبترول، احتجاجا علي ما وصفوه بتنصل مسئولي الشركة من تنفيذ قرارات بتعيينهم بالشركة. وأغلق الشباب المعتصمون الأنبوب الرئيسى للزيت الخام، وأوقفوا عملية ضخ المواد البترولية المصدرة لدول أوروبا، مما أدى إلى تحقيق خسائر فادحة لقطاع البترول بلغت مليونى جنيه، حتى الآن تكبدتها الشركة كشرط جزائي عن تأخر شحن سفن التصدير في موعدها.
الأغرب من ذلك أن جميع المسئولين بالمحافظة، لم يتحركوا ساكنا، وكأن الأمر لايخص محافظتهم ولم يتوجه أحدهم للتفاوض مع الشباب، بينما أرسل مدير الأمن اللواء حمدى الجزار رئيس مباحث المديرية العميد أحمد صادق، وبعض القيادات الأمنية، إلى هناك للتفاوض مع الشباب الغاضبين ومازالت المفاوضات مستمرة حتى الآن .
جدير بالذكر، أن عدد الشباب المعتصمين بلغ 21 شابا، بينما تضامن معهم العشرات من أهالى المدينة، الذين قاموا بتلغيم الخط الرئيسى للتصدير الذى يسير بداخله الزيت الخام المصدر بأسطوانات الغاز الطبيعى وهددوا بتفجيره فى حالة عدم الاستجابة إلى مطالبهم بالتعيين.