تجددت الأزمة بين الرئاسة وحزب النور بسبب تراشق الطرفين بالتصريحات حول ملف «أخونة الدولة» الذى تحدث عنه رئيس الحزب، يونس مخيون فى جلسة الحوار الأخيرة فى حضور الرئيس محمد مرسى. منتقدا تعيين الإخوان فى المناصب القيادية فى الدولة دونا عن الفصائل الأخرى فى المجتمع.
وقال أيمن على، مستشار الرئيس فى بيان رسمى، مساء أمس الاثنين: «تعرضت فى إجابتى (الأحد) على سؤال شريف عامر على فضائية الحياة عن مصير ملف تم تسليمه إلى رئاسة الجمهورية من قبل الأخوة فى حزب النور ورآه الناس جميعا ويضم 13 ألف اسم فيما سمى بملف أخونة الدولة».
وأضاف: «منذ صباح اليوم وصلت إلى الرئاسة وحاولت التأكد من حقيقة الأمر ودقة ما ذكرته من معلومات فى الليلة السابقة، فتأكدت من أنه لم تتسلم الرئاسة ملفا يضم 13 ألف اسم، وإنما قام الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور فى أعقاب جلسة الحوار الوطنى بتسليم عدد 15 ورقة من الأوراق الرسمية لحزب النور تتضمن 190 اسما، وبجوار كل اسم وظيفته فى الجهة التى يعمل فيها، لا تتضمن أى صفة حزبية أو سياسية ينتمون إلى 13 محافظة مختلفة».
فى المقابل قال مخيون فى مداخلة على قناة الناس، مساء أمس: «إننى قلت للرئيس هذا ملف خاص ب 13 محافظة ولم أقل على الإطلاق 13 ألف شخص وإن من قال 13 ألف شخص هو الاعلام».
من جهته قال خالد علم الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون البيئة المقال من منصبه وعضو الهيئة العليا لحزب النور ل«الشروق»: أمانات حزب النور فى المحافظات المختلفة قدمت ملفات تؤكد عملية أخونة الدولة، وبعض المحافظات تعدى فيها الأمر إلى تعيين أكثر من 200 شخص من قيادات المحافظات من جماعة الإخوان، فمن الصعب تصديق أن كل ما تم تقديمه هو 200 اسم فقط وإذا كان تم تقديم 190 اسما فقط فمن الجائز أن يكون مخيون قدم عينة فقط من عملية الأخونة»، مشيرا إلى أن مخيون رفض خروج الملف للإعلام لأنه تم جمعه من باب النصيحة.
وأضاف علم الدين: «فى محافظة كفر الشيخ هناك أكثر من 180 شخصا من الإخوان تم تعيينهم فى المراكز القيادية، منهم المحافظ ونائب سكرتير المحافظ، و7 مستشارين للمحافظ من الإخوان، بعضهم مدرسون، ورؤساء 6 مدن، و6 وحدات محلية، فضلا عن وكلاء وزارات الصحة والتموين والتعليم وجميعهم من الإخوان.. هو فيه أخونة أكتر من كده.. الأمر ظاهر للجميع».