أكد مسؤول حكومي مغربي رفيع المستوى، رفض بلاده الرد على الموقف الجزائري الأخير من قضية إقليم الصحراء. وأضاف المسئول، الذي التمس عدم ذكر اسمه لحساسية منصبه، أن "المغرب يرفض الرد على التصريحات الأخيرة للناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية، عمار بلاني، والتي جاءت تعليقًا على تصريح لعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية، عن الصحراء وأزمة مالي".
ونقلت وسائل إعلام جزائرية، أمس الأربعاء، عن بلاني، قوله: "إن قضية الصحراء تبقى من مسؤولية منظمة الأممالمتحدة وحدها، وكلّ العالم يعرف ذلك".
وجاء حديث بلاني ردًا على تصريحات، تناقلتها بشكل واسع وسائل إعلام فرنسية، لرئيس الوزراء المغربي، قال فيها، إنه: "لو تمكنا من إيجاد حل بيننا وبين أشقائنا الجزائريين فيما يتعلق بمسألة الصحراء، كنا لنتعاون بشكل أفضل واستطعنا كلانا حل هذه المشاكل"، في إشارة إلى الأزمة في مالي.
وعاد التوتر السياسي بين الجزائر والمغرب؛ بشأن قضية إقليم الصحراء إلى واجهة علاقات البلدين مجددًا، حيث خرج في صورة تصريحات متضاربة بين مسؤوليهما؛ بشأن الطرف المسؤول عن الجمود بذلك الملف.
وتشهد العلاقات الجزائرية المغربية توترًا منذ سبعينيات القرن الماضي بسبب ملف إقليم الصحراء، وهي مستعمرة إسبانية سابقة، ضمها المغرب بعد انسحاب إسبانيا، ومتنازع عليها حاليًا بين المغرب الذي يديرها بصفتها الأقاليم الجنوبية، وجبهة البوليساريو المطالبة باستقلالها.
وتصر الرباط على أحقيتها في الإقليم وتقترح حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، كحل لتسوية هذه الازمة، في حين تطالب جبهة البوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير مصيرها وفق لوائح للأمم المتحدة، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تؤوي النازحين الفارين من الإقليم، بعد سيطرة المغرب عليه.