طالبت جبهة البوليساريو المطالبة باستقلال الصحراء الغربية بحماية الاممالمتحدة لها مما زعمت انه قمع مغربي وذلك خلال جولة يقوم بها مبعوث للامم المتحدة في المنطقة يوم الاثنين في محاولة لانهاء الازمة بشأن أقدم نزاع اقليمي في افريقيا. وضم المغرب الصحراء الغربية التي كانت مستعمرة اسبانية ويسكنها أقل من نصف مليون نسمة وتكثر مواردها التعدينية الى أراضيه عام 1975. ويدعو المغرب حركة الاستقلال التي تدعمها الجزائر بالافراج عن منشق عنها. والصحراء غنية بالفوسفات الذي يستخدم في صناعة المخصبات الزراعية كما يعتقد أنها غنية بمصادر للنفط والغاز قبالة سواحلها. وتعرض الرباط على الصحراء الحكم الذاتي بينما تطالب جبهة البوليساريو التي تتخذ من معسكرات في الصحراء الجزائرية مقرات لها باجراء استفتاء على تقرير مصير الصحراء يتضمن استقلال الصحراء. وزار كريستوفر روس الموفد الشخصي للامين العام للامم المتحدةالجزائر يوم الاثنين في بداية محاولة جديدة لاقناع الجانبين باستئناف المفاوضات نحو فتح مسار لحل سلمي للنزاع. وقال وزير خارجية البوليساريو محمد سالم ولد سالك ان الالاف من سكان الاقليم المعروفين باسم الصحراويين قرروا انشاء مخيمات خارج عدد من المدن المغربية احتجاجا على التهميش والفقر. وقال للصحفيين "سكان العيون أقاموا مخيما في منطقة جديم ازيك حيث يعيش الاف النساء والاطفال والرجال في ظروف غير انسانية." وأضاف ان المخيمات خارج المدن وسيلة جديدة للصحراويين للتصدي للاحتلال المغربي. وقال ولد سالك "لكن الشرطة عازمة على وقف الحركة. وأخشى أن يتعرض شعبي لمذبحة." وفي الرباط قال مسؤول حكومي رفيع "الناس في هذا المخيم يحتجون سلميا على نقص الوظائف والمساكن كما هو الحال في أقاليم أخرى بالمغرب. "وعلى النقيض التام لمعسكرات تندوف حيث يتفشى قمع البوليساريو وانتهاكات حقوق الانسان فالمغرب يتحمل الاحتجاجات في أقاليم الصحراء وفي غيرها. لم ولن تكون هناك تدخلات للشرطة ضد المحتجين." وأعربت عدة منظمات حقوقية عن قلقها بشأن مصير مصطفى سلمة ولد سيدي مولود قائد شرطة البوليساريو الذي اعتقلته ميليشيا تابعة للجبهة بتهم الخيانة والتجسس في معسكرات تندوف. وكان ولد سيدي مولود في طريقه عائدا الى المعسكرات بعد زيارة رعتها الاممالمتحدة زار فيها والده في الصحراء حيث أعرب عن تأييده للعرض المغربي بالحكم الذاتي. وقال وزير خارجية البوليساريو ان رئيس الشرطة ما زال محتجزا لكنه سيطلق سراحه قريبا وانه قد اتيحت الاتصالات بينه وبين الشرطة. وقال "سنرى ما يريد وسوف يطلق سراحه قريبا." وفي المغرب قالت لجنة العمل من أجل اطلاق سراح مصطفى سلمة ولد سيدي مولود التي تجمع عددا من جماعات حقوق الانسان المستقلة ان اللجنة بدأت مسعى تقدم فيه الطلب للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان والناشطين للتدخل من أجل ضمان الافراج عنه حتى يمكنه العودة الى أسرته في تندوف.