دعت جمعيات دولية نشطة في مجال حقوق الانسان الى اطلاق سراح رجل اعتقلته جبهة البوليساريو عقب انشقاقه عن سياستها بخصوص مستقبل منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها في شمال غرب افريقيا. وكانت الصحراء الغربية مستعمرة أسبانية قبل أن يضمها المغرب في عام 1975. ويسكن المنطقة حاليا ما يقل عن نصف مليون شخص. وعرض المغرب على المنطقة الغنية بالموراد المعدنية الحكم الذاتي فيما تقول البوليساريو التي تتمركز في معسكرات صحراوية في الجزائر عبر الحدود انها تريد اجراء استفتاء على الاستقلال. واعتقل مصطفى سلمى ولد سيدي مولود أحد مسؤولي الامن في البوليساريو عقب عودته الى قاعدة للحركة في بلدة تندوف الجزائرية بعد زيارة لاقاربه في الصحراء الغربية التي تسيطر عليها المغرب. وقالت جبهة البوليساريو انه تم القاء القبض علي ولد سيدي مولود وستتم محاكمته بتهة التجسس لصالح المغرب لكن جمعيات حقوقية أعربت عن خشيتها من أنه يتعرض للاضطهاد بسبب ارائه. وكان ولد سيدي مولود عقد مؤتمرا صحفيا خلال زيارته للصحراء الغربية أعرب فيه عن تأييده لاقتراح الحكم الذاتي الذي تعرضه المغرب. وقالت منظمة مراقبة حقوق الانسان (هيومان رايتس ووتش) في بيان "اذا كانت جبهة البوليساريو تريد أن تبين أنها لا تضطهده ... يتعين عليها أن تفرج عنه على الفور أو تضمن له محاكمة عادلة وشفافة على أساس تهم ذات مصداقية." كما أصدرت منظمة العفو الدولية بيانا يقول انه يتعين الافراج عن ولد سيدي مولود اذا كان اعتقاله تم بسبب ارائه. وقال سفير جبهة البوليساريو لدى الجزائر ابراهيم غالي ان ولد سيدي مولود سافر الى الصحراء الغربية بنية التجسس ونقل معلومات حساسة للمغرب. وأضاف أنه لا يزال رهن الاعتقال وسيمثل أمام المحكمة بعد الانتهاء من التحقيق معه. وتحدث والد ولد سيدي مولود لرويترز من منزله بالصحراء بالغربية قائلا انه قلق بشأن مصير ابنه. وأضاف الاب البالغ من العمر 80 عاما أنه يخشى ألا يراه مجدا. وقالت وزارة الخارجية المغربية انها ستطلب من الامين العام للامم المتحدة بان جي مون التدخل لحماية ولد سيدي مولود وأسرته.