حذرت قوى (14 آذار) في لبنان، من أن تفاقم الأزمتين الأمنية والاقتصادية في البلاد؛ من شأنه أن يحول لبنان إلى دولة فاشلة وأرض مستباحة، وشعب تنتهك كرامته وحقوقه. واتهمت الحكومة بأنها تشارك في هذا التردي وتطبق شعار النأي بالنفس عن مصالح الشعب والعمال، وعن الصفقات المشبوهة في بعض وزاراتها.
واعتبرت، في بيان لاجتماع أمانتها العامة، أن مصالح الشعب اللبناني ووحدته ومستقبله تنحر على شهوات التحالف الإيراني السوري في المنطقة وبأدوات لبنانية أحيانًا؛ بما فيها بعض الأدوات الرسمية.
وقال البيان: "إن هذا التحالف لا يتصرف بصورة إجرامية فحسب بل ويائسة أيضًا، تدفعه إلى ارتكاب أشد الجرائم عنفًا وحماقة في سوريا ولبنان، ويشجعه على ذلك تغاض دولي يمنحه الفرصة تلو الفرصة، كما تشجعه حكومة لبنانية اتخذت من شعار النأي بالنفس عن مصالح اللبنانيين نهجًا وخطة".
وندد البيان باستمرار الخروقات السورية للسيادة اللبنانية، مشيرًا إلى حدوث أكثر من 80 خرقًا سوريًا للحدود اللبنانية الشمالية والشرقية، ما بين نوفمبر 2011 والأسبوع الجاري من فبراير 2013، مخلفة عددًا من الضحايا وأضرارا مادية جسيمة، فضلا عن التجاوزات الإيرانية الفظة عبر مشاركات حزب الله القتالية وقوافل الأسلحة، وتصدير المتفجرات والوقود للنظام السوري، وطالبت قوى 14 آذار الرئيس ميشال سليمان بأن يبادر إلى نشر الجيش اللبناني على طول الحدود الشرقية والشمالية، بمؤازرة من القوات الدولية، وفقًا للقرار الدولي 1701.