بحث الرئيس المصري حسني مبارك مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز يوم الثلاثاء تطورات الأوضاع العربية والإقليمية والدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأوضاع في العراق ولبنان والسودان ومنطقة الخليج بالإضافة للعلاقات الثنائية بين مصر والسعودية. وجاء بحث هذه الموضوعات في لقاء قمة بين الرئيس المصري والعاهل السعودي عقب وصول الملك عبد الله والوفد المرافق له إلى منتجع شرم الشيخ. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن الرئيس مبارك والعاهل السعودي استكملا مباحثاتهما على مأدبة غداء أقامها الرئيس المصري تكريما للعاهل السعودي والوفد المرافق له. وعقب القمة ، قال السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن القمة الثلاثية التي شهدتها شرم الشيخ جاءت في إطار الدعم العربي لجهود مصر لدفع عملية السلام ، وخاصة ما يتعلق بتحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني في ظل الرعاية المصرية للحوار الفلسطيني في القاهرة. وأضاف عواد أن التحركات والمشاورات التي شهدتها شرم الشيخ تأتي في إطار استكمال ومتابعة المحادثات التي أجراها الرئيس حسني مبارك مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في جدة يوم الأحد. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن قمة ثلاثية عقدت يوم الثلاثاء أيضا بين الرئيس مبارك وخادم الحرمين الشريفين والملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين ، وذلك في صالة كبار الزوار بمطار شرم الشيخ الدولي فور وصول ملك البحرين إلى المطار. وتم خلال هذه القمة بحث تطورات الأوضاع على الساحة العربية ، وخاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية مع التركيز على الوفاق الفلسطيني والحوار بين الفصائل الفلسطينية الذي ترعاه مصر. وكانت مصادر مطلعة في الرياض قد أعلنت في وقت سابق يوم الثلاثاء أن العاهل السعودي سيقوم بزيارة إلى شرم الشيخ لعقد لقاء مع الرئيس مبارك يتناول الأوضاع في المنطقة ، إضافة إلى المصالحة العربية. وألمحت المصادر - التي فضلت عدم الكشف عن هويتها – إلى أن توجه الملك عبد الله إلى شرم الشيخ يأتي لعقد قمة رباعية عربية ، دون الكشف عن كافة الحضور. تأتي زيارة العاهل السعودي لمصر بعد يومين من اللقاء الذي جرى مع الرئيس المصري الأحد في جدة ، حيث تم بحث "مجمل الأحداث على الساحات العربية والإسلامية والدولية وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية". وكانت "الشروق" قد انفردت يوم الثلاثاء بالإعلان نقلا عن مصادر رئاسية مصرية لم تسمها عن أن العاهل السعودي وملك البحرين حمد بن عيسى سيحضران القمة ، وأنه من المتوقع أن ينضم إليهما الرئيس السوري بشار الأسد ، فيما لم تستبعد مصادر أن يشارك أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في القمة. وقال مصدر دبلوماسي ل(الشروق) إن المحادثات ستركز على المصالحة العربية ، خاصة بين مصر وسوريا ، مضيفا : "لقد حدث تحسن مفاجيء في العلاقات مع سوريا خلال ال48 ساعة الماضية" ، مرجعا ذلك إلى وساطة سعودية مكثفة. وعملت الصحيفة أنه من مؤشرات هذا التحسن اتفاق مبدئي بين دمشقوالقاهرة على تبادل السجناء لتنفيذ محكومياتهم كل في بلده. وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أيضا أن هناك "بوادر تحسن في العلاقات مع قطر".