تعقد في مدينة شرم الشيخ قمة مصرية سعودية، بين الرئيس حسني مبارك وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، يجري الزعيمان جلسة مباحثات تركز علي بحث مستجدات الوضع الإقليمي الراهن والتطورات علي الساحة اللبنانية وجهود دفع عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.. كما يتناول اللقاء عددا من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ، علاوة علي بحث العلاقات الثنائية المتميزة ، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات. وتأتي القمة المصرية - السعودية المهمة بين الزعيمين مبارك وعبد الله في إطار العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين والشعبين الشقيقين، كما تعكس حرص الزعيمين علي مواصلة التشاور والتنسيق فيما بينهما في مختلف المجالات.. كما تأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر في إطار جولة تشمل سوريا ولبنان والاردن . ويحظي الوضع في لبنان بمساحة كبيرة من البحث خلال اللقاء، من منطلق اهتمام البلدين بلبنان وباستقراره وعدم تعرضه لما يهدد السلم الأهلي فيه، حيث تواصل مصر دعمها المستمر للبنان بمؤسساته بما فيه مصلحة اللبنانيين والدفاع عن مصالحهم واستقرارهم. وتكتسب القمة المصرية السعودية أهمية خاصة لما بين البلدين حيث تعد العلاقات بين البلدين علاقات نموذجية بين دولتين عربيتين لهما مكانتهما المتميزة إقليمياً ودولياً. وقد استمر التنسيق والتشاور علي مستوي قيادتي الدولتين خاصة بالنسبة للأزمات الإقليمية التي اتسمت بها تلك الفترة، وعلي رأسها تطورات الأوضاع في العراق، وفلسطين، خاصة ما يتعلق بتصاعد الخلاف بين فتح وحماس والأوضاع في غزة، ولبنان وكذلك تطورات الأوضاع علي الحدود اليمنية، وفي هذا الصدد، قام الرئيس مبارك بأربع زيارات للمملكة خلال العام الماضي. جدير بالذكر ان العلاقات المتميزة بين البلدين ساهمت في دعم التبادل التجاري بين الدولتين، وازدياد التدفق السياحي السعودي الي مصر، ويبلغ نصيب مصر من حجم صادرات السعودية للدول العربية 18٪ فيما تستورد المملكة 43 ٪ من حجم وارداتها من الدول العربية من مصر.