واصل الرئيس حسني مبارك مشاوراته العربية المكثفة حيث التقي مع خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز مساء أمس بشرم الشيخ في مباحثات قمة ركزت علي وسائل تعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات وخاصة السياسية والاقتصادية والتجارية كما ركزت القمة المصرية السعودية علي تفاصيل عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط وتقييم الموقف وتحديد خطط التحرك التي سوف تنطلق خلال الأيام المقبلة. كما تطرقت مشاورات الرئيس مبارك وخادم الحرمين الشريفين علي الوضع في العراق والخليج في اطار المواجهة بين الغرب وإيران حول الملف الإيراني النووي والوضع في اليمن. وتناولت القمة التطورات الدولية والمستجدات علي الساحة العربية وخاصة الوضع اللبناني الذي يحظي بأهمية كبيرة لدي البلدين خاصة في اطار التنسيق المصري السعودي المستمر في هذا الموضوع العام. وتحظي تطورات الوضع في لبنان بأهمية كبيرة لدي مصر من منطلق اهتمام مصر بلبنان وباستقراره وعدم تعرضه لما يهدد السلم الأهلي فيه. كما تأتي أهمية محادثات القمة المصرية السعودية من منطلق التزام مصر بمواصلة دعمها للبنان بمؤسساته بما فيه مصلحة اللبنانيين والدفاع عن مصالحهم واستقرارهم والحيلولة دون تبلور أي تهديدات تؤثر علي تماسك جبهتهم الداخلية. وكان العاهل السعودي قد وصل مطار شرم الشيخ الليلة الماضية وكان الرئيس مبارك علي رأس مستقبليه.. وبدأت المشاورات بين الزعيمين الكبيرين علي مستوي القمة الثنائية ثم امتدت موسعة حضرها وفدا البلدين وذلك علي مأدبة عشاء أقامها الرئيس مبارك لضيف مصر الكبير والوفد المرافق له. حضرها من الجانب المصري د. أحمد نظيف رئيس الوزراء والمشير حسين طنطاوي وزير الدفاع والانتاج الحربي ود. يوسف بطرس غالي وزير المالية وأحمد أبوالغيط وزير الخارجية والوزير عمر سليمان واللواء محمد عبدالفضيل شوشة محافظ جنوبسيناء وحضرها من الجانب السعودي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية والأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود رئيس الاستخبارات السعودية ومستشارو خادم الحرمين الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم والأمير تركي بن عبدالله بن محمد آل سعود, والأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز, والأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود, والأمير الدكتور بندر بن سليمان بن محمد آل سعود, والأمير منصور بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود, والدكتور إبراهيم عبدالعزيز عساف وزير المالية, والدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام والفريق أول حمد بن محمد العوهلي قائد الحرس الملكي. ومن جانبه, قال السفير سليمان عواد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس يواصل اتصالاته بمختلف الاطراف الاقليمية والدولية وان خادم الحرمين الشريفين وصل إلي مصر في مستهل جولة تشمل دمشق وبيروت والأردن. وقال إن خادم الحرمين حريص علي ان يبدأ هذه الجولة بالتشاور مع الرئيس مبارك وأن التنسيق مستمر بين القيادتين السياسيتين في البلدين الشقيقتين. وقال عواد إن جدول اعمال القمة حفل بالعديد من الموضوعات المهمة, مشيرا إلي أن عملية السلام وجهود دفعها تأتي في بؤرة تركيز هذه المشاورات, وكذلك الوضع في لبنان والعراق والخليج اخذا في الاعتبار المواجهة بين الغرب وإيران حول الملف الإيراني النووي.. والوضع في اليمن وكل المستجدات علي الساحتين العربية والاقليمية. وردا علي سؤال حول ما إذا كانت للقمم العربية واللقاءات الثنائية التي تعقد في الوقت الحالي سقفا للتحرك العربي لإحياء عملية السلام.. قال أحمد أبوالغيط وزير الخارجية: هناك مواقف عربية متفق عليها وتم نقلها للجانب الفلسطيني وأيضا قام الجانب الفلسطيني بالمطالبة بها.. وأنه قد وصلت إلي الجانب الفلسطيني تطمينات وتأكيدات وننتظر اليوم لنري ما سيطرح الرئيس ابومازن.