بحث الرئيس حسني مبارك مع الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي خلال استقبال الرئيس مبارك له أمس بشرم الشيخ, عددا من القضايا العربية الراهنة في مقدمتها الجهود الدولية والإقليمية, وجهود تهيئة الظروف لاستئناف مفاوضات السلام وتطورات الأوضاع علي الساحة اللبنانية في ضوء التهديدات الإسرائيلية لكل من لبنان وسوريا, وتطورات الأوضاع علي الساحة اللبنانية في ضوء التهديدات الإسرائيلية لكل من لبنان وسوريا, كما تطرقت المباحثات إلي تطورات الأوضاع في العراق, خاصة ما يتعلق بمسار العملية السياسية, وتعثر تشكيل الحكومة العراقية الجديدة, والوضع في منطقة الخليج في ظل تصاعد التوتر بين الغرب وإيران حول الملف النووي الإيراني. كما تطرقت المباحثات بين الرئيس مبارك وسعود الفيصل إلي العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في جميع المجالات الاقتصادية والتجارية. وقد نقل وزير الخارجية السعودي التحيات والتهنئة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للرئيس مبارك علي اكتمال تعافيه. في الوقت نفسه, يستقبل الرئيس حسني مبارك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في شرم الشيخ غدا( الاثنين), الذي يصل مصر في زيارة تستغرق عدة ساعات. وتتركز المباحثات بين الرئيس مبارك ونتانياهو علي آخر مستجدات وتطورات الجهود الدولية والإقليمية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي, في ضوء الاتصالات المصرية المكثفة, والاتصالات التي تقوم بها الإدارة الأمريكية لاستئناف المفاوضات. ويستمع نتانياهو من الرئيس مبارك إلي الرؤية المصرية والموقف العربي حول سبل تحقيق السلام في الشرق الأوسط, إضافة إلي الموقف من التهديدات الإسرائيلية الأخيرة الموجهة للبنان وسوريا. تأتي مباحثات القمة بين الرئيس مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي في مرحلة مهمة بعد اجتماعات لجنة المبادرة العربية للسلام, التي عقدت اجتماعها أمس الأول في مقر الجامعة العربية, وعلي ضوء الضمانات الأمريكية التي سيطرحها الرئيس باراك أوباما للرئيس محمود عباس( أبومازن) فيما يتعلق باستئناف مفاوضات السلام, وفي إطار اتصالات مستمرة مصرية أمريكية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي, خاصة التي يقوم بها المبعوث الأمريكي للمنطقة جورج ميتشيل.