يقوم الرئيس المصري حسني مبارك، اليوم السبت، بزيارةٍ قصيرة إلى المملكة السعودية يلتقي خلالها الملك عبد الله بن عبد العزيز. ونقلت صحيفة الحياة عن مصادر مصرية قولها: إنّ هدف الزيارة الاطمئنان على صحة الملك عبد الله وأيضًا بحث الملفات الإقليمية والثنائية المهمة"، مشيرة إلى أنّ القمة ستتناول تطورات عملية السلام وسبل استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين والمساعي الأمريكية لإيقاف الاستيطان الإسرائيلي من أجل إطلاق المفاوضات. ولفتت المصادر إلى أنّ القمة تتواكب مع ما يُثار بخصوص حزمة حوافز أمريكية معروضة على إسرائيل من أجل وقف الاستيطان. وأوضحت " أنّ الموقف العربي يرفض اختزال القضية الفلسطينية في مجرد موضوع مرحلي هو وقف الاستيطان وهذا الأمر سيكون مثارَ بحثٍ بين الرئيس مبارك والعاهل السعودي". وأكّدت أن القمة المصرية السعودية تأتِي في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين قيادتي البلدين لتحقيق السلام في المنطقة خصوصًا وأنها تجيء قبل يوم واحد من لقاء مرتقب بين الرئيسين المصري والفلسطيني محمود عباس في القاهرة. كما ستتناول القمة كذلك الأوضاع في العراق بعد اتفاق الكتل السياسية على توزيع المناصب السيادية فيما بينها، وكذلك الوضع اللبناني خصوصًا مع ترقُّب صدور قرار ظني من المحكمة الدولية المعنية بالتحقيق في قضية اغتيال الرئيس اللبناني السابق رفيق الحريري. وأشارت المصادر إلى أن الزعيمين سيبحثان كذلك الموقف في السودان في ضوء اقتراب موعد الاستفتاء على مصير الجنوب في 9 يناير المقبل، مؤكدةً أن البلدين يدعمان كل ما من شأنِه تحقيق استقرار السودان والنَّأْي به عن أي توترات.