قال مأمون عبد الكريم، المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا: "تم إفراغ المتاحف السورية من آلاف الكنوز الأثرية، لحمايتها من النهب والعنف"،مضيفًا، "تم إفراغ أغلب المتاحف السورية، التي أصبحت عبارة عن قاعات فارغة، باستثناء بعض القطع الكبيرة صعبة الحركة". واضاف عبد الكريم، "لرويترز"، خلال زيارة له إلى الأردن " إن عمليات التنقيب غير القانونية هددت قبورًا في بلدة" تدمر" الصحراوية وموقع إبلا الأثري، الذي يعود للعصر البرونزي، فيما تبحث الشرطة الدولية (انتربول) عن تمثال عمره 2700 سنة سرق من مدينة حماة".
وأوضح عبد الكريم، إنه "في بلد يفتخر بقلاع مذهلة تعود إلى عصور الحملات الصليبية وأطلال رومانية وتاريخ يعود إلى الإمبراطوريات العظمى في الشرق الأوسط وحتى فجر الحضارة الإنسانية، تصبح مهمة حماية هذا التراث من الصراع الدائر البلاد منذ نحو عامين مسؤولية مضنية."
وقال عبد الكريم، إنه: "في حالة تمكن اللصوص من الوصول إلى كنوز المتاحف فإن هذا سيكون إيذانًا بفناء سوريا"، مناشدًا الأطراف المتحاربة في سوريا عدم المساس بالقلاع، التي تعود للحملات الصليبية، وبعضها وقع في خضم الصراع، بل تحول إلى ثكنات عسكرية أو مخابيء تابعة لمقاتلي المعارضة.