قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية ورئيس مجلس أمناء مؤسسة "مصر الخير"، اليوم السبت، إن البحث العلمي مفتاح كل تقدم ونهضة وبدونه لا أمل في تغيير واقعنا الصعب الذي نعيشه. وأضاف جمعة، خلال المؤتمر الصحفي الذي أطلقته "مصر الخير" اليوم تحت عنوان "بناء المعرفة.. طريق التنمية"، أن الدين الإسلامي دعا لحرية الفكر والعقل وللحرية بمعناها الملتزم في السلوك، مؤكدا أن هذه الحرية تتم بتحرير الإنسان من العبودية.
وأشار إلى أن الإسلام خصص جزءا من الزكاة ليوجه إلى تحرير الإنسان من العبودية والرق، موضحا: "يتصل ذلك اتصالا كبيرا بالواقع الذي نعيشه الذي تم فيه إنهاء الرق والعبودية، ونحن الآن عبيد طالما لا نعرف، ونحن أحرار طالما نعرف، وهذا المصرف من مصارف الزكاة لا بد أن يوجه حاليا للمعرفة والعلم حتى نخرج من المأزق الذي نعيش فيه، ونخرج من رق الجهل وسلطان الآخر الذي يبيع فينا ويشتري به، فإننا في حالة عبودية مستمرة، طالما لا نعلم ولا نعرف".
وقال: "هذا اجتهاد شخصي مني حتى لو اعترض عليه البعض، فإذا وجهنا زكاة الأمة للبحث العلمي والمعرفة، فإننا نكون خرجنا وأدينا ما علينا من واجبات في فهم النص والواقع".