قال مفتي الجمهورية د. علي جمعه، أنه لابد من توجيه الزكاة إلى البحث العلمي في تلك المرحلة حتى نخرج من المأزق الذي نعيش فيه ونتحرر من رق الجهل. جاء ذلك خلال مؤتمر عقدته مؤسسة "مصر الخير" لإطلاق يوم "مصر الخير للمعرفة" بعنوان "بناء المعرفة...طريق التنمية" بحضور د. على جمعة مفتي الجمهورية ورئيس مجلس أمناء المؤسسة. وقال د. علي جمعة إن البحث العلمي مفتاح كل تقدم ونهضة وبدونه لا أمل في تغيير واقعنا الصعب الذي نعيشه ، مضيفا أن الدين الإسلامي دعانا لحرية الفكر والعقل ودعانا للحرية بمعناها الملتزم في السلوك. ولفت جمعة إلى أن الإسلام خصص جزء من الزكاة لتحرير الإنسان من العبودية والرق، موضحاً أن ذلك يتصل اتصالا كبيرا بالواقع الذي نعيشه الذي تم فيه إنهاء الرق والعبودية، ونحن الآن عبيد طالما لا نعرف ،ونحن أحرار طالما نعرف، وهذا المصرف من مصارف الزكاة لابد أن يوجه حاليا للمعرفة والعلم حتى نخرج من المأزق الذي نعيش فيه ونخرج من رق الجهل. وأكد أن هذا اجتهاد شخصي مني حتى لو اعترض عليه البعض، فإذا وجهنا زكاة الأمة للبحث العلمي والمعرفة فإننا نكون خرجنا وأدينا ما علينا من واجبات في فهم النص والواقع. حضر المؤتمر د. نادية زخاري وزيرة البحث العلمي والدكتور سيف عبد الفتاح المستشار السابق للرئيس محمد مرسي، والدكتور عمرو عزت وزير التعليم العالي الأسبق والدكتور علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي الأسبق، والدكتورة فينيس كامل وزيرة البحث العلمي السابقة بجانب ممثلين عن وزراء الصحة والتعليم العالي والتخطيط والتعاون الدولي والتربية والتعليم، والعالم المصري الدكتور محمد غنيم وعدد من الإعلاميين ورؤساء الجامعات وكبار العلماء.