بحث وزير الخارجية محمد كامل عمرو، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، مع نظيره اللبناني عدنان منصور، الأوضاع الإقليمية المتعلقة بالأمتين الإسلامية والعربية، والوضع الداخلى في لبنان وسوريا والعراق. وأدان منصور في تصريحات صحفية له عقب اللقاء اعتداء إسرائيل على المصنع العلمي في سوريا، واعتبره جزءا لا يتجزأ من عدوان إسرائيلي متواصل يهدد أمن واستقرار المنطقة .
وقال منصور، "موقف لبنان واضح لا تشوبه شائبه، فالعدوان الإسرائيلي ليس هو العدوان الأول الذى تقوم به هذه الدولة العدوانية ولن يكون العدوان الأخير"، مضيفا " إسرائيل نشأت على العدوان ومنذ عام 1948 وهي تمارس العنف والعدوان ضد شعوب المنطقة العربية ولن تتوقف هذه الاعتداءات".
وحول موقف لبنان من مبادرة رئيس الائتلاف الوطني السوري معاذ الخطيب بإجراء حوار مع المسؤولين في النظام السوري لبحث مرحلة ما بعد الأسد، قال منصور إن الحل في سوريا لا يمكن أن يأتى عن طريق العنف، وإنما الحل السياسي بين مختلف الأطراف". مضيفا، "قلنا ذلك منذ نحو سنة وسبع أشهر واليوم أثبتت الوقائع على الأرض، أن ما قلناه كان صحيحا وأن موقف لبنان كان سليما".
وردا على سؤال حول ما تقدمت به ايران بمشروع قرار لإدانة الغارة الإسرائيلية على حافلة سورية على الأراضى اللبنانية والذى سعت تركيا لإجهاضه، شدد منصور أن موقف لبنان من الأزمة السورية فى العموم منذ اللحظة الأولى لاندلاع الأحداث فى سوريا كان موقفا واضحا، استنادا للعلاقات المميزة التاريخية والجغرافية بينها وبين سوريا ونظرا للخصوصية التى تتمتع به لبنان، فقد قرر أن ينأى بنفسه عن الأحداث، مذكرا أن بلاده لا تريد أن تتدخل فى الشأن السورى وتعتبر الأحداث الجارية فى سوريا هى شأن داخلي.