تساءلت اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة بالإسكندرية، في بيانها رقم 53، والذي أصدرته اليوم الاثنين، عن المسؤول عما ما يدور في مصر الآن، هل هو الرئيس محمد مرسي أم وائل غنيم؟ مؤكدة علي أن المقصد من "البيان" ليس المزايدة أو إلقاء الاتهامات جزافا على رئيس دولة "صوري"، ولا على من دعموه من نجوم ثورة "الليمون" بحسب تعبيرها، ولكن بهدف طرح تساؤلات تترك للقارئ للإجابة عليها بما لا يخالف ضمائرهم. وكانت الأسئلة التى طرحت بالبيان هى، هل قامت الثورة المصرية كثورة اجتماعية بالأساس؟ وهل كانت شرارتها الأولى القمع الشرطي؟ وهل تحقق العدل الاجتماعي؟ ومن قبله هل عوقب قاتل من الجهاز الأمني على قتله لمتظاهر؟ ومن قتل سيد بلال داخل أروقة الأجهزة الأمنية؟.
وتابع البيان، متسائلا: هل سنظل نطالب زملاء "القتلة" بالأدلة التي تدينهم وننتظر العدل؟ لماذا يقبع الرئيس المخلوع ووزير داخليته في السجون وبأي تهمة؟ وهل كانت جريمة مبارك فقط قتل المتظاهرين؟ وماذا عن تجهيل وإفقار شعب كامل وإفساد ممنهج للدولة على مدى 30 عاما؟
وتابعت اللجان: "لو تحدثنا عن قتل المتظاهرين فقط، هل سيحاسب الرئيس مرسي على دماء من يموتون كل يوم الآن؟ وهل أصبح من تمسكوا بتفعيل القانون ونبذ المحاكمات الثورية في أوج الحراك الثوري لتحقيق المكاسب السياسية من خلال الصناديق، هم من يدعون الثورية ويبطشون بمن يعارضهم في الميادين، سحلا واعتقالا واغتصابا واغتيالا؟".
وتساءل سعيد عز الدين منسق اللجان بالإسكندرية، هل تلك "البرجماتية" هي الشريعة التي يتغنون بها؟ وهل يتذكر نجم "ثورة الليمون" وائل غنيم كيف كان يبكي بعد اعتقاله لمدة أسبوع في أمن الدولة على من ماتوا؟، وهل يعي عزيزنا وائل أن جذور العنف ما زالت تنبت من أروقة القصور والسلطة التي نادي بانتخابها؟ بحسب قوله.
وخاطب "عز الدين" وائل غنيم بالقول: ألا تجد أن "البراجماتية" أعنف من ممارسات مبارك وزبانيته التي أبكتك، أم إن زيارة لأم شهيد جديد أو زنزانة إعدام يقبع في ظلماتها معتقل ببذلة الإعدام لدفاعه أمام محام عام ينتمي لتنظيم الإخوان القضائي "قضاة من أجل مصر" عن أطفال أحدهم مصاب بالسرطان، تم اعتقالهم في أعتي معتقلات الدولة، تلزمك الآن حتى تبكي مجددا وتفيق من "مسكنات" مكتب الإرشاد؟.
واختتم "البيان" بالذكر: السادة قتلة الشعب وزملاؤهم الذين اختاروا السلبية وعدم الانحياز للحق وحماية الباطل من العاملين بوزارة الداخلية مع الوقت، ومع استمرار التهاون في حق كل من مات على يد داخلية النظم المستبدة، ستضطرون لقضاء باقي عمركم داخل "كردونات" أمنية أنتم وأسركم، فالقصاص "آت" إذا غاب العدل عن المحاكم، فلا تتعجبوا عندما تلاقونه في مضاجعكم، وفي النهاية السؤال لكم أيها الشعب الأبي الأصيل، من المسؤول عن قتلانا ومهانتنا في بلادنا؟ هل هو "نجم ثورة الليمون: وائل غنيم"، أم جماعة الإخوان المسلمين، والتي تتجاهل مطالب تقنين وضعها القانوني، ومندوب مرشدها في الرئاسة؟.