أيهما أشهر : الشاب الذي ساهم بالدور الأشهر في ثورة يناير وائل غنيم ، أم لواء الجيش الذي أطل على الشعب المصري ليعلن مواقف القوات المسلحة من المتظاهرين في ميدان التحرير ؟. المقارنة ، لا علاقة لها بالموقع الوظيفي ، فكلاهما يعمل في مجال بعيد عن الآخر حيث يعمل الأول في شركة " جوجل " العالمية ، و الثاني عضوا في المجلس العسكري الذي يحكم البلاد منذ ثورة يناير ، ولكنها تقيس اتجاهات الذاكرة المصرية، خصوصا في الأوقات المصيرية . " المشهد " طرحت السؤال على عينة من المصريين ، فجاءت الإجابات مثيرة للانتباه فوجيه فتحي ، وهو مأمور ضرائب ، يعرف وائل غنيم " عز المعرفة "، على حد تعبيره . و يضيف :" وائل من أوائل الشباب اللذين دعوا الى قيام الثورة , أما اللواء اسماعيل عتمان فوجيه لا يعرفه نهائيا ، تماما كالمحاسب احمد علي الذي اوضح أنه عرف وائل غنيم اثناء الثورة فقط . لكن المهندس عبدالرحمن محمد ، ذكر أنه يعرف الناشط وائل غنيم منذ ما قبل الثورة باعتباره شاب مصري وصل الى منصب عالمي في شركة" جوجل" ،و أوضح ان اعتقاله خلال الايام الاولى للثورة ساهم في عمل نوع من الدعاية الإعلامية له التي ساهمت في تعريف المواطن البسيط به . ويعرف المهندس عبدالرحمن باللواء اسماعيل عتمان من خلال القائه لبعض البيانات الخاصة بالمجلس العسكري فقط ، وهو أيضا ما ذكره الطالب محمد ياسين الذي اكد معرفته بوائل غنيم من خلال عمله كمدير للتسويق في شركة "جوجل " لكن الأهم لديه انه يعتبر احد مفجري الثورة. واضاف ياسين أن معظم اعضاء المجلس العسكري لا يربطهم بالشعب سوى تلك البيانات التي القوها في بداية الثورة ، موضحا أنه لا يعرف اللواء اسماعيل عتمان. و جاءت اجابة البائع حماده محمد ، في نفس الاتجاه حيث قال ان وائل غنيم هو احد ابرز شباب الثوار , اما اللواء اسماعيل عتمان فهو – في تقدير البائع نفسه - " مساعد وزير الداخلية" . وقال ايمن ممدوح اخصائي أشعة ان هناك العديد من الشخصيات التي ابرزتها وسائل الاعلام اثناء الثورة والتي يعد وائل غنيم واحدا منها، ذلك فضلا عن الشهرة التي اكتسبها غنيم من خلال قيامه على بعض الصفحات الهامة الموجودة على موقع الفيس بوك مثل صفحة كلنا خالد سعيد وغيرها ،اما اعضاء المجلس العسكري فلا استطيع تمييزهم عن بعض " باستثناء المشير " !. وقال الطالب مصطفى محمد في نفس الاتجاه إنه يعرف الناشط وائل غنيم قبل اندلاع الثورة وارجع ذلك الى عمل غنيم بشركة "جوجل" العالمية ، أما اللواء اسماعيل عتمان ، فالشاب لا يعرف عنه شيئا .