هبة عبدالستار: خلال احدي حلقات برنامج العاشرة مساء الذي تقدمه الاعلامية مني الشاذلي والتي استضافت فيها بعض أعضاء المجلس الاعلي للقوات المسلحة في الحادي والعشرين من فبراير الماضي أعلن الدكتور شادي حرب عضو ائتلاف ثورة52 يناير الذي كان مشاركا في البرنامج عن هوية المسئول الأدمن الآخر في صفحة كلنا خالد سعيد وصاحب الفكر السياسي وراء الصفحة ويدعي عبدالرحمن منصور وأنه هو الذي اقترح ودعا ليوم52 يناير ليكون يوما للثورة المصرية, وأن الناشط وائل غنيم كان المسئول التقني في الصفحة. وذكر حرب ان أئتلاف الثورة كان حريصا علي اخفاء هوية واسم منصور لحساسية موقفه لكونه يقضي الآن خدمته العسكرية كمجند في القوات المسلحة بداية من يوم71 من يناير الماضي مناشدا أعضاء المجلس عدم اتخاذ أي اجراء من شأنه الضرر به, وأكد أعضاء المجلس أنه لن يتم اتخاذ أي اجراء ضد منصور لأن ما فعله هو لمصلحة الوطن. وقد شكل هذا التصريح مفاجأة بالنسبة للكثيرين ممن عرفوا منصور كمدون وناشد فلم يكن أحد يتوقع أن يكون منصور ثائرا إلي هذا الحد, وعبدالرحمن منصور42 عاما تخرج من كلية الآداب بجامعة المنصورة قسم الاعلام والصحافة عام0102 وكان قد بدأ نشاطه التدويني عام5002 في عدة مدونات أهمها مدونة مراسل الارض. وعمل مراسلا لموقع الجزيرة توك الشبابي, ومترجم لدي موقع أصوات عالمية وخلال سنوات دراسته الجامعية شارك في العديد من الفعاليات السياسية والانشطة الشبابية في مجالي الاعلام والتنمية, كتب لموقع قناة العربية الانجليزي وموقع مشروع المجتمع المدني المصري بالجامعة الامريكية.كما ساهم في المبادرة السنوية كلنا ليلي وهي مبادرة حقوقية تعني بالمرأة المصرية والعربية بالاضافة لاهتمامه بقضايا الشباب في مصر والتحول الديمقراطي والاعلام الجديد وتنمية القيادات المجتمعية. وقد شارك منصور في تغطية العديد من الفعاليات السياسية في مصر مثل الانتخابات البرلمانية عام5002, وانتخابات المحليات في عام8002 حيث تم اعتقاله ثم اخلاء سبيله من قبل مباحث أمن الدولة بمركز أجا وكان عمره وقتها12 عاما.وعن علاقة منصور بصفحة كلنا خالد سعيد كشفت صديقه المدون والناشط عبدالرحمن عياش ان وائل غنيم ومنصور قد تعارفا خلال عمل الاخير كمراسل لموقع الجزيرة توك الشبابي وتقاربا أكثر بعد عودة الدكتور محمد البرادعي للقاهرة, ولموهبة منصور وتقارب أفكار الشابين عملا معا في ادارة صفحة كلنا خالد سعيد بعد انشاؤها بحوالي3 أيام وخلال الشهور التالية استطاع وائل بقدراته الابداعية الرائعة, وعبدالرحمن بعقليته السياسية المتميزة, أن يجعلا من صفحة خالد سعيد ما وصفه عياش بالحزب السياسي الوحيد المؤثر في مصر. وأشار عياش إلي أن اقتراح منصور ليوم52 يناير كيوم لاعلان الثورة قوبل في البداية بمعارضة ورفض من غنيم بسبب اعتقاده بأن يوم عيد الشرطة يوم عمل عادي بالنسبة للموظفين في مصر إلا أنه وافق بعد تأكيد منصور له علي أن يوم52 يناير عطلة رسمية. كما صرح عياش بأنه قبل52 يناير كانت هناك مساعدات حقيقية حصل عليها مسئولو صفحة خالد سعيد, من العديد من الناشطين وبعض الجهات مثل المحامين في مركز النديم والناشط أحمد صالح, الناشطة نادين وهاب والناشطة سالي سامي.. كلهم من المسئولين وبجدارة عن نجاح صفحة خالد سعيد في أداء عملها ونجاح الثورة المصرية بالتبعية. بعد أن تمت الدعوة ليوم الثورة في52 يناير استدعي الجيش عبدالرحمن منصور في71 يناير لتأدية الخدمة العسكرية, وهو ما جعله غائبا عن المشهد في مصر طوال هذه الفترة, وهو ما دفع وائل وبقية المسئولين عن الصفحة لاخفاء عبدالرحمن عن المشهد خشية تعرضه لاي أذي بحكم علاقته المؤقتة بالموسسة العسكرية في مصر.ويقول عياش ان عبدالرحمن منصور ووائل غنيم كانا متفقين من البداية علي عدم الاعلان عن اسميهما اطلاقا, إلا ان اعتقال وائل واختفاءه أجبر بعض النشطاء علي الاعلان عنه خشية علي حياته, أيضا لايمكن تجاهل ان الرغبة الحقيقية عند وائل وعبدالرحمن وكل المشاركين في صفحة خالد سعيد, في العمل من أجل مصر دفعتهم لاخفاء أسمائهم, ولم تجعل أحدا منهم يعلن عن اسمه في أي مناسبة, رغم بانه كانت هناك محاولات صحفية عديدة, للتعامل مع مسئولي صفحة خالد سعيد, من ضمنها حوار موقع مصراوي الذي تم مع عبدالرحمن منصور بدون الاعلان عن اسمه. وفي السياق نفسه صرح موقع الجزيرة توك أنه قد تلقي تأكيدا من الناشطين والمدونين أحمد صالح وعمرو مجدي حول الدور الرئيسي الذي لعبه منصور في ادارة صفحة كلنا خالد سعيد وعلي كونه صاحب الدعوة لمظاهرات52 يناير قبل ان ينقطع عن النشاط لذهابه للجيش, وأنه كان المحرك الاساسي للصفحة مع النشاط وائل غنيم الذي ألقي القبض عليه لعدة أيام أثناء الثورة. وكان الناشط أحمد صالح والناشط نبيل عبدالوهاب قد قدموا عونا للصفحة أثناء تغيب كل من عبدالرحمن منصور في الخدمة العسكرية, ووائل غنيم في المعتقل. وفور الكشف عن هوية منصور في حلقة العاشرة مساء قام مجموعة من أصدقائه بتدشين صفحة له علي الفيس بوك تقديرا لدوره في الثورة تحت عنوان عبدالرحمن منصور الأدمن رقم واحد في كلنا سعيد كما أسس آخرون صفحة أخري حملت اسم عبدالرحمن منصور وثالثة باسم كلنا عبدالرحمن منصور كما تم تأسيس صفحة تطالب القوات المسلحة بعدم التعرض لعبدالرحمن منصور مؤسس كلنا خالد سعيد.