تأهبت القوى السياسية، والائتلافات الثورية، بغالبية المحافظات، للمشاركة في الذكرى الثانية للثورة، اليوم، في ميدان التحرير، وباقي الميادين المختلفة، فيما اتخذت السلطات الأمنية إجراءات احترازية، واسعة لتأمين المنشآت العامة والخاصة، وسط اكتفاء جماعة الإخوان، بتنظيم قوافل طبية وحملات نظافة بالقرى، وقيام السلفيين بإطلاق حملة لمكافحة الإدمان بالوادي الجديد. وشهدت الإسكندرية استعدادات واسعة، للمشاركة في مظاهرات اليوم، فيما قامت مديرية الأمن بنقل جميع المساجين وترحيلهم لمبنى مديرية الأمن، وأكدت مديرية الصحة بالمحافظة أن سيارات الإسعاف لن ترابط بجوار ميادين التظاهر، وسوف تتحرك من مرفق الإسعاف فقط حال وقوع اشتباكات.
وأوضحت الأحزاب والقوى السياسية بالمحافظة، أنها ستنظم 4 مسيرات حاشدة، تنطلق الأولى من ميدان فيكتوريا، والثانية من منطقة المنشية أمام سرايا الحقانية، وأخرى من أمام مسجد القائد إبراهيم بمحطة الرمل، والرابعة من محرم بك وسط الإسكندرية، انطلاقا إلى ميدان سيدي جابر حيث المحطة الرئيسية التي سوف تقام فيها منصة ضخمة لإلقاء الكلمات بهذه المناسبة.
ودعا التيار الليبرالي المصري، بالمحافظة إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني، ومحاكم ثورية لتحقيق القصاص العادل والناجز لدماء شهداء الثورة، وقال رشاد عبد العال، المنسق العام للتيار: "الرئيس أمام مفترق طرق ولحظة تاريخية سيحاسب عليها أمام الله وأمام الشعب، فإما أن ينحاز في هذه اللحظة التاريخية للمصلحة العليا للوطن ويتنحى عن الحكم، أو يظل منحازا للمصالح الضيقة لجماعته ويستمر في الحكم ليجر البلاد نحو المزيد من الدماء والفوضى".
كما دعا التيار الليبرالي الفصائل الإسلامية، بالعودة لطريق الدعوة الوسطية الصحيحة وترك العمل السياسي، محذرا الجماعة الإسلامية وحازمون، من الدعوة للجهاد المسلح في حال إسقاط الرئيس بثورة شعبية، مؤكدا أن هذه الدعوة يدفع بالأمور نحو عسكرة المجتمع لمواجهة هذا التوجه غير المسؤول، والذي يستوجب الملاحقة القانونية لأن هذه الفصائل الإسلامية ليست مؤهلة لممارسة العمل السياسي السلمي.
وأعلن عدد كبير من الأحزاب والحركات الثورية، والأولتراس بمحافظة الغربية، مشاركتها في مظاهرات إحياء ذكرى الثورة، مؤكدين على عزمهم "إسقاط النظام الحالي كما أسقطوا النظام السابق". وقال محمود بدير، منسق ائتلاف شباب الثورة بالمحافظة: "سنخرج اليوم لنؤكد على مطالبنا بإسقاط الإخوان ومحاسبة المخطئين في عهد النظامين الحالي، والبائد، بالإضافة للمطالبة بالقصاص للشهداء".
وأوضح أن المسيرات ستخرج عقب صلاة الجمعة، من مسجد قادوس بمدينة المحلة إلى ميدان الشون، وباقي المسيرات ستنضم عليها.
وفيما قامت القوى السياسية، بذات المحافظة، بتوزيع 15 ألف منشور على المواطنين لحثهم على الخروج إلى الشارع، والمشاركة في المظاهرات، انصرفت جماعة الإخوان المسلمين، إلى تنظيم قوافل طبيبة وحملات نظافة بالقرى.
واتفقت جميع القوى المدنية، والحركات الثورية بالسويس، على النزول إلى ميدان الأربعين، للمطالبة بتحقيق مطالب الثورة، وسط توقع بمشاركة واسعة من جماهير المحافظة.
وقامت مديرية أمن السويس، بوضع خطط أمنية لتأمين المنشآت الحيوية، خاصة المجرى الملاحي لقناة السويس، وتأمين نفق الشهيد أحمد حمدي والطرق السريعة.
وأعلنت حركة 6 إبريل بالوادي الجديد، عن انطلاق مسيرة حاشدة، اليوم، من ميدان البساتين للتنديد بحكم الإخوان، وإقالة حكومة هشام قنديل.
وقال عمرو أبو الطاهر، منسق حركة 6 إبريل بالوادي: «المسيرة ستستقر إلى أمام مبنى ديوان عام المحافظة «للمطالبة بإقالة حكومة هشام قنديل التي لم تثبت جديتها في العمل، بالإضافة إلى المطالبة بالقصاص العادل من قتلة الثوار»، وقرر حزب النور السلفي بالمحافظة، إطلاق حملة مكبره لمكافحة الإدمان.
وفي البحر الأحمر، حشدت القوى الثورية، إلى مظاهرات اليوم، بالجرافيتي والسلاسل البشرية، ولم تعلن الأحزاب السياسية، في شمال سيناء عن شكل مشاركتها اليوم، مؤكدة أنها لا تزال تتدارس الشكل الذي ستخرج به للشارع. لكن نشطاء سياسيين، أكدوا مشاركتهم في مسيرات للتنديد بما آل إليه حال الثورة.
ودعا الناشط الثوري حسن حنتوش، من الشيخ زويد إلى الخروج للتعبير عن رفض الإهمال والتردي الذي طال الخدمات الأساسية للمواطنين ومنها المياه والصحة والكهرباء وحالة الطرق.
وفي أسيوط، نصب شباب الحركات والأحزاب الثورية، مجموعة من الخيام، بميادين المحافظة، كما علقوا لافتات تحمل رسومات وصور لشهداء الثورة من أبناء المحافظة، وأعلنت مديرية الأمن حالة الطوارئ، وألغت إجازات الضباط وأفراد الشرطة لتعزيز الخدمات الأمنية بالأكمنة الحدودية وأمام المنشآت الحكومية والخاصة.
وخاطب مدير أمن أسيوط، البنوك بتفريغ النقود من ماكينات الصراف الآلي، وقال محمود عبداللاه، منسق ائتلاف شباب الثورة بالمحافظة، إنه تم تشكيل جبهة من جميع الأعضاء وشباب الحركات الثورية لتنظيم التظاهرات وعدم دخول المندسين الذين يقوم أعضاء التيارات الدينية بوضعهم داخل مظاهرات القوى الثورية ويقومون بعمل تخريب.
على عكس ما تقدم، كانت محافظة مطروح، دون أي فعاليات ثورية، حيث عزفت جميع القوى السياسية عن تنظيم أي فعاليات سوء مظاهرات أو مؤتمرات لتأييد الرئيس أو للتنديد به.
وقالت حركة 6 إبريل وحزب مصر القوية بالمحافظة، إن شباب الحركة سيتجهون إلى مدينة الإسكندرية للانضمام إلى صفوف الثوريين من شباب الحركة هناك.
أما في الدقهلية وبور سعيد استعدت القوى الثورية، للمشاركة اليوم في مسيرات بميدان المحافظتين، بينما يتأهب بعضهم للمشاركة في ميدان التحرير.