فجر يائير لابيد، قنبلة من العيار الثقيل، مثيراً ضجة إعلامية محلية ودولية، بعد فرز أصوات الناخبين الإسرائيليين، واكتشاف أن حزبه "هناك مستقبل" نال 19 مقعداً، من أصل 120 مقعدا بالبرلمان الإسرائيلي، أو ما يعرف ب "الكنيست"، ونستعرض خلفية سريعة عن هذا الشخص، الذي وصفته الصحافة الإسرائيلية، بأنه مفاجأة الانتخابات.
ولد "لابيد" في من العام 1963، وهو صحفي، ومُقدّم برامج تلفزيون وكاتب إسرائيلي، لم يمضي على دخوله المعترك السياسي سوى وقت قصير في شهر يناير من العام 2012، وإعلانه عن دخوله المجال السياسي قبيل الانتخابات.
"لابيد" متزوج وله ثلاثة أطفال، تنقل في تعليمه بين تل أبيب ولندن، حيث زاول مهنة الإعلام، وتمكن من أن ينال فرصة الكتابة بعدد من أكبر الصحف الإسرائيلية؛ ليعمل بعدها في التلفزيون الإسرائيلي الرسمي.
وكثرت الإشاعات في بداية عام 2010، عن إمكانية دخول "لابيد" الحياة السياسية، لتناقض عمله في الإعلام والانخراط في الحياة السياسية، وفي يناير 2012، وبعد المصادقة على القانون الذي ينص على وجوب خضوع الصحفيين المعنيين بالانضمام للسياسة لفترة "تبريد"، أعلن عن تخليه عن عمله في شبكة الأخبار التابعة للقناة الثانية الإسرائيلية، ودخوله حلبة السياسة قبيل الانتخابات القادمة.
فضل "لابيد" ألا يجري أي مقابلات أو تصريحات مطولة حول خطوته هذه، وقرر أن يتوجه إلى الجمهور مباشرة من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"؛ ليعلن بعدها وبشهر ابريل 2012، بأن اسم حزبه الجديد سوف يكون "هناك مستقبل".
وُيشير عدد من المحللين والخبراء، بالإضافة إلى عدد من الساسة، إلى أن "لابيد" يُجسد "الإسرائيلي الجديد"، حيث دون على صفحته ب"فيسبوك،" في يناير 2012، قائلاً: إنني "انطلقت إلى طريق جديد، مسلحاً بالحقيقة، إنني أقوم بأمر أؤمن به، أنتم جماهيري، واستمد منكم قوتي، وأعدكم بأن أصغي لمطالبكم وبأن أطلعكم على كل جديد".