كتب - محمد عنتر و أحمد عبد الحليم وأحمد عويس: أدي الوزراء الجدد في حكومة هشام قنديل ، اليمين الدستورية ، أمام رئيس الجمهورية محمد مرسي ، اليوم الأحد ، في قصر الاتحادية ، ليتقلدوا مهام مناصبهم الجديدة التي تولوها ، إثر التعديل الوزاري الذي أطاح ب 10 من أعضاء الحكومة .
واجتمع رئيس الجمهورية أعضاء الحكومة بتشكيلها الجديد، عقب أداء الوزراء الجدد اليمين الدستورية، وهو اللقاء الذي حث الرئيس خلاله أعضاء الحكومة علي " ضرورة التركيز علي الاقتصاد والاستثمار ، وتحقيق العدالة الاجتماعية بالعمل والانتاج والتوزيع العادل، في ظل الاستقرار السياسي"، حسبما أفاد رئيس الوزراء، في مؤتمر صحفي، عقد عقب الاجتماع.
وقال قنديل خلال المؤتمر: "الرئيس شدد خلال لقاءه الأول مع الحكومة بتشكيلها الجديد علي ضرورة إيجاد نتائج ملموسة علي ارض الواقع، تخفف عن كاهل المواطن المصري .
وأضاف : "نحن حكومة الشعب المصري كله ، ولسنا حكومة حزب أو جماعة أو فصيل.. المرحلة المقبلة ستشهد تواصل أكثر مع الإعلام والقوي السياسية، لإبراز ما تقوم به الحكومة، لأننا اتهمنا ظلما أننا لا نفعل شيئا علي الأرض ، وسنظهر ذلك من خلال افتتاح لمشروعات والتواصل مع مختلف الاطراف".
وتابع رئيس الوزراء: "نحن انتقلنا من اصعب فترات المرحلة الانتقالية، والرئيس قال إن هذه المرحلة لن تكون سهلة"، وأكد علي ضرورة تحقيق الديمقراطية والاستقرار واستقلال القضاء واعلاء دولة القانون.
وقال قنديل: "العالم اجمعه يراقب ما يحدث في مصر؛ لذا أدعو جميع القوي السياسية والحزبية الاتفاق علي ما يجمعنا حتي نستطيع النهوض باقتصاد بلدنا حيث أن للمسار السياسي الياته، لكن المسار الاقتصادي له وضع حرج، دعونا نتفق علي أن خدمة المواطن المصري وتحسين الخدمات هو أولوية أولي".
علي جانب أخر اعتبر قيادات الأحزاب السياسية المعارضة، التشكيل الوزاري الجديد الذي أُعلن عنه اليوم، "محاولة جديدة من جماعة الإخوان المسلمين لأخونة الدولة ، وفرض السيطرة على قطاعاتها ".
مشددة علي أن الانتخابات البرلمانية المقبلة "أصبحت الآن هي المعركة الحقيقية للقوى السياسية المعارضة ، لمواجهة سيطرة تيار الإسلام السياسي على مفاصل الدولة".
وقال رئيس حزب التجمع، رفعت السعيد ل" الشروق" إن التشكيل الوزاري الجديد الذى تم الإعلان عنه :" محاولة من جماعة الإخوان المسلمين للسيطرة على الحكومة وأدائها والسيطرة على مفاصل الدولة ".
بينما قال وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، عبد الغفار شكر، أن التشكيل الوزاري الجديد :"لم يأت بجديد".
في المقابل أشاد حزب الحرية والعدالة، بالاختيارات الجديدة في التعديل الوزاري، ودعا الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس الحزب، اليوم، كافة القوى الوطنية والأحزاب السياسية إلى دعم الحكومة الجديدة ومساندتها "بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف مع تشكيلها"، قائلا إن "الظرف السياسي والتحديات الاقتصادية تطلب تضافر الجهود".