«قنديل»: لسنا حكومة حزب أو جماعة.. والرئيس أكد ضرورة تحقيق نتائج ملموسة

كلف الرئيس محمد مرسي الحكومة بتشكيلها الجديد بالعمل على تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع تخفف أعباء المواطن المصري، وقال الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، إن الرئيس شدد خلال لقائه مع الحكومة الجديدة على ضرورة تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع تخفف الأعباء عن كاهل المواطن المصري.
وأكد «قنديل»، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع الحكومة بمقر الرئاسة، الأحد، أن الحكومة بتشكيلها الجديد هي حكومة الشعب المصري كله، وليست حكومة حزب أو جماعة أو فصيل سياسي معين.
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة تشجيع الاستثمار، وقال إن «المرحلة الانتقالية بعد كل ثورة تكون صعبة وتتراوح صعوبتها من فترة لأخرى، ونحن انتقلنا من أصعب فتراتها خلال مناقشات الدستور والمرحلة المقبلة التي تشهد انتخابات برلمانية».
وأضاف «قنديل» أن الرئيس أكد خلال اللقاء أن المرحلة المقبلة لن تكون سهلة، مشددا على ضرورة تحقيق ديمقراطية واستقرار واستقلال القضاء وإعلاء دولة القانون، وأهمية التركيز على الاقتصاد والاستثمار وتحقيق العدالة الاجتماعية بالعمل والإنتاج والتوزيع العادل في ظل الاستقرار السياسي.
وقال «قنديل»: إن «الرئيس وجهنا بأهمية العناية بالزراعة ومساعدة المزارعين، لرفع الإنتاج الزراعي، خاصة في موسم الشتاء وهو موسم القمح الذي نستورد الكثير منه»، مؤكدا ضرورة الاستعداد لموسم الصيف للتغلب على مشكلة الكهرباء، فضلا عن حل مشاكل المواطنين بصفة دائمة والتواصل مع الإعلام.
وأضاف «قنديل»: «نريد أن نرشد الدعم حتى نخرج الفقراء من دائرة الفقر اللعين وهو شيء واقع»، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد بعض الأنشطة من خلال التعاون التام مع مجلس الشورى، ومن خلال تشريعات ضرورية أهمها قانون الانتخابات. وتابع: «سننتهي من قانون الانتخابات البرلمانية، الإثنين، ثم نرسله لمجلس الشورى ليعتمده بعد النقاش ويرسله للمحكمة الدستورية لإجراء مراجعة قبلية عليه».
وأكد «قنديل» أن المرحلة المقبلة ستشهد تواصلا أكثر مع الاعلام والقوى السياسية لإبراز ما تقوم به الحكومة، وقال :«لأننا اتهمنا ظلما أننا لا نفعل شيئا على الأرض، فنحن سنظهر ذلك من خلال افتتاح المشروعات والتواصل مع مختلف الأطراف».
وأشار إلى أن «المبادرة الوطنية للانطلاق الاقتصادي للاتفاق على ما يجمعنا وهو مصلحة مصر العليا وحب مصر، توصلت إلى 500 مقترح، وأكد أن الحكومة تدرس هذه المقترحات وتضعها في اعتبارها وتعدل معها خطتها حتى تكون خطة وطنية تستمر حتى بعد عمر هذه الحكومة».
وحول قرض صندوق النقد الدولي، قال «قنديل»: «سنستقبل بعثة صندوق النقد الدولي للتباحث حول شرح أسباب تأجيل القرض، وقدرة الاقتصاد المصري على التعافي، فضلا عن مغادرة بعثة مصرية إلى بريطانيا في منتصف الشهر الجاري للترويج لمشروعات القطاع الخاص، خاصة أن لندن بها أكبر بيوت الخبرة».
وأضاف «قنديل» أن «العالم أجمع يراقب ما يحدث في مصر وأدعو جميع القوى السياسية والحزبية للاتفاق على ما يجمعنا حتى نستطيع النهوض باقتصاد بلدنا، حيث إن للمسار السياسي آلياته، لكن المسار الاقتصادي في وضع حرج ودعونا نتفق على أن خدمة المواطن المصري وتحسين الخدمات هي أولوية أولى».