حالة من الترقب والانتظار يعيشها الشارع القنائي حاليا لمعرفة الشكل النهائى لقانون الانتخابات البرلمانية وانتظارا لاعلان جبهة الانقاذ عن مرشحيها والاحزاب التى ستنضم إليها، في ظل منافسة ساخنة بين الاحزاب الاسلامية وانتهاء أغلبها من مجمعاتها الانتخابية والانتهاء من تشكيل قوائمها التى ستخوض بها الانتخابات البرلمانية المقبلة، بينما فضل فلول الوطنى المنحل دخول معركتهم الاخيرة بأشقائهم من أجل كرسى العائلة.
فطبقا لتقسيم الدوائر الانتخابية القديم فى محافظة قنا تنقسم المحافظة إلى دائرتين؛ قوائم إحداهما جنوبية تضم قسم ومركز قنا وقوص ونقادة وقفط، وذلك لاختيار4 مرشحين من القوائم و4 من المستقلين على المقاعد الفردية، ودائرة أخرى شمالية تضم نجع حمادي ودشنا والوقف وأبوتشت وفرشوط لاختيار 8 مرشحين من القوائم واثنين من المستقلين على المقاعد الفردية.
وقال محمد عبد النبي، أمين حزب الحرية والعدالة بقنا ونائب الشورى ل«الشروق»: "إن حزب الحرية والعدالة قام بعمل استطلاعات رأي مكثفة فى الشارع القنائى لاختيار أفضل المرشحين وأنه تم الاتفاق على المرشحين الذين سيخوضون على قائمة الحرية والعدالة وتم مراعاة التمثيل القبلى فيها، ورفض عبد النبى، الافصاح عن أسماء المرشحين قائلا القائمة قابلة للاضافة والحذف ولكن هناك الكثير من الوجوه الجديدة من الشباب والسيدات سيخوضون على قائمة الحرية والعدالة، مؤكدا أن حزبه سينافس على جميع المقاعد الانتخابية فى المحافظة، نافيا عقد أية تحالفات حتى الان مع أية أحزاب إسلامية.
وأشار عبد النبى،أن أهالي قنا واعون ونتيجة الاستفتاء خير دليل على ذلك ولذلك سيكون تصويتهم للافضل والاصلح، لافتا أن هناك بحثا حاليا لاجراء تعديلات لتقليل عدد المرشحين فى القوائم فى الدائرة الشمالية نجع حمادى حيث إنها تضم 8 مرشحين وهو ما يصعب من نجاح من يأتى فى مراكز متأخرة فيها، وعقد حزب النور السلفى والتنمية والبناء التابع للجماعات الإسلامية عدة مجمعات انتخابية خلال الأيام القليلة الماضية لاختيار مرشحيهم والانتهاء من تشكيل قوائمهم التى سينافسون بها.
وتسبب تأخر إعلان جبهة الإنقاذ الوطنى عن القوائم والشكل النهائى الذى ستنافس به التيارات الإسلامية فى حالة من الضبابية والغضب لدى المستقلين الذين ينتوون الترشح على هذه القوائم فكل من المرشحين يبحث عن الفرصة الأفضل التى تسهل دخوله البرلمان سواء كان ذلك من خلال القوائم الانتخابية أو المقاعد الفردية، فى الوقت نفسه ترددت أنباء قوية عن خوض أشقاء وأبناء من انطبق عليهم قانون العزل السياسى الانتخابات البرلمانية المقبلة على قوائم حزبية خاصة فى الدائرئى نجع حمادى وقنا وقوص؛ حيث فضل عدد من النواب السابقين الدفع بأبنائهم وأشقائهم فى معركتهم الأخيرة من أجل الحفاظ على كرسي العائلة.
وطبقا لمراقبي للعملية الانتخابية، فإن الانتخابات البرلمانية ستشهد الكثير من الصراعات الدموية فى قنا خاصة بين فلول الوطنى المنحل الذين يؤججون من مفهوم القبلية والعصبية من أجل بقائهم والتيارات الإسلامية التى تعتمد على التهميش والتقليل من هذه العصبيات وكثرة الحديث عن فساد فلول الوطنى ويدخل معهم فى المنافسة أيضًا الأحزاب الليبرالية التى تعتمد على ضعف شعبية التيارات الإسلامية وكثرة الانشقاقات بينها ودخول 3 أحزاب إسلامية جديدة معترك السياسية.
وأرجحت هذه المصادر، حدوث أعمال عنف واستخداما للأسلحة النارية لتهديد ومنع الناخبين من دخول اللجان المنتشرة فى أرجاء المحافظة، والبالغ عدد 625 لجنة انتخابية إذا لم يحكم الأمن من سيطرتها عليها.