تصاعدت التظاهرات والاعتصامات، الجمعة، في المناطق ذات الغالبية السنية في العراق، لمطالبة حكومة نوري المالكي بإطلاق سراح آلاف المعتقلين بتهمة "الإرهاب". ففي منطقة الأعظمية - ذات الغالبية السنية في شمال بغداد - تظاهر مئات الأشخاص، بينهم نساء وأطفال، عند مرقد الإمام أبي حنفية النعمان، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات من الشرطة والجيش، ومنعت خروج المتظاهرين إلى الشارع الرئيسي.
وحمل المتظاهرون، لافتات كتب على أكبرها: "نؤيد بقوة مطالب المتظاهرين في الأنبار وصلاح الدين ونينوي"، وفي مناطق ذات أغلبية كبيرة من السنة في غرب وشمال البلاد. فيما طالبت لافتة أخرى ب"تطبيق معايير حقوق الإنسان في السجون العراقية".
وألقى الشيخ عبد الستار الجبار، خطبة أكد فيها على دعم مطالب المتظاهرين في محافظة الأنبار.
وحملت لافتات أخرى، عبارات باللغة الإنجليزية، مثل: "لا للديكتاتورية"، كما حمل آخرون أعلاما عراقية وسط لافتات ورقية تقول "إخوان سنة وشيعة"، و"كلا كلا للطائفية".
في غضون ذلك، شارك الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، في صلاة جماعية أقيمت في مسجد الشيخ عبد القادر الكيلاني (سني) وسط بغداد، في إشارة لدعمه لمطالب المتظاهرين.
وفي الأنبار، واصل آلاف المعتصمين الاعتصام، الذي انطلق في 23 ديسمبر، والذي يعد الأوسع في العراق، وأدى إلى قطع المتظاهرين الطريق الرئيسي الذي يربط العراق بالأردن وسوريا.
وتحت شعار "جمعة الصمود"، توافد الآلاف من أهالي محافظة الأنبار من مناطق متفرقة في المحافظة، للمشاركة في صلاة الجمعة في موقع الاعتصام.