واصل الآلاف من أهالي الفلوجة بمحافظة الأنبار، اليوم الجمعة، مظاهراتهم على الطريق الدولي السريع، مطالبين الحكومة المركزية بإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين، واصفين مطالبهم ب"الدستورية والمشروعة". وقال مصدر مطلع - في تصريح له- "إن الآلاف من أهالي مدينة الفلوجة خرجوا ظهر اليوم للتظاهر على الطريق الدولي السريع الذي يربط العراق بالأردن وسوريا للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين، مؤكدين أن التظاهرات ستستمر لحين تحقيق مطالبهم الدستورية والمشروعة من قبل الحكومة المركزية".
كما تظاهر المئات من أبناء منطقة الأعظمية شمال العاصمة العراقية بغداد اليوم تأييدا للمظاهرات التي تشهدها محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين منذ عدة أيام.
وفرضت القوات الأمنية إجراءات مشددة في منطقة الأعظمية التي شهدت التظاهرات بعد صلاة الجمعة في مسجد أبو حنيفة النعمان تأييدا المظاهرات الأنبار ونينوى وصلاح الدين.
يذكر أن محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين تشهد منذ عدة أيام تظاهرات حاشدة شارك فيها علما دين وشيوخ عشائر بالإضافة إلى الآلاف من أهالي المحافظات الثلاث احتجاجا على اعتقال حماية وزير المالية رافع العيساوى.. مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات في السجون العراقية.
وكان مكتب القائد العام للقوات المسلحة نورى المالكي حذر في وقت سابق اليوم، من وجود مجموعات إرهابية تخطط لاستهداف المتظاهرين في الأنبار، وأكد أن القوات المسلحة ستقوم باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتأمين حماية المتظاهرين.
فيما اعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر - خلال زيارة قام بها اليوم لكنيسة سيد النجاة في بغداد - أن مطالب متظاهرى محافظة الأنبار جميعها مشروعة عدا اجتثاث البعث، مؤكدا أن هناك وفدا من التيار سيتوجه لزيارة المتظاهرين.
وأكد الصدر - في مؤتمر صحفي عقده في الكنيسة - على أهمية ودور الطائفة المسيحية في البلاد وضرورة دعمها في المرحلة الحالية كونها مكونا مهما من مكونات الشعب العراقي.
وقال "نحن مع حقوق الشعوب في التظاهر السلمي المدني على أن لا يكون مسيسا ويحمل صورا وأعلاما وشعارات مناوئة للعراق وشعبه".