أكد وزير الطاقة التركي تانر يلدز، يوم الأربعاء، أن بلاده ستواصل شراء الغاز من جارتها إيران، بينما تكثف القوى الغربية العقوبات على طهران لإجبارها على التخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل.
ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عن يلدز، قوله: "ليس واردًا بالنسبة لنا أن نتراجع خطوة واحدة" مضيفًا "كما أنه لم يطلب منا اتخاذ أي إجراء مماثل".
وأشار الوزير، إلى أن إيران هي المصدر الثاني للغاز إلى تركيا بعد روسيا، وتوفر 18 إلى 20% من الغاز المستهلك في البلاد.
وفي 30 نوفمبر، أقر مجلس الشيوخ الأميركي عقوبات اقتصادية جديدة ترمي إلى فرض ضغوط إضافية على قطاعات الطاقة والنقل البحري بإيران، وذلك بعد عام على إقرار الكونغرس قيودًا قاسية بحق طهران، وينتظر طرح العقوبات الإضافية أمام "النواب الأميركي" للمصادقة عليها.
وفرضت الدول الغربية منذ بدء العام حظرًا نفطيًا على إيران للاشتباه في سعيها للتزود بسلاح نووي تحت غطاء برنامج نووي مدني، الأمر الذي تنفيه طهران.
وأدت العقوبات ضد إيران إلى هبوط إنتاج وتصدير النفط، وإلى نقص في العملات الأجنبية أدى في أكتوبر الماضي إلى انهيار سعر الريال مما ضاعف التضخم.
ويشمل شق جديد من العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي في أكتوبر الماضي قيودًا إضافية على نقل المحروقات، ومنعًا لاستيراد الغاز الإيراني.
وفي مايو الماضي، قلصت الشركة التركية الرئيسية للنفط (توبراس) مشترياتها من الخام الإيراني بنسبة 20% بضغط من الأميركيين، وذلك على خلفية العقوبات النفطية الدولية على إيران التي تستورد منها تركيا حوالى ثلث حاجتها النفطية.