بعد أن فرقهم الاستفتاء على الدستور بين مؤيد ومعارض لحد وصل إلى أشتباكات دامية توحد مجدداً اليوم الأحد، المنتمي للتيار الإسلامي مع الشيوعي في اعتصام أهالي قرية عرب أبو ساعد مركز الصف بمحافظة الجيزة أمام مصنع حلوان الأسمدة، للمطالبة بنقله خارج القرية نظراً لما تسبب فيه من أمراض لأهالي القرية بداية من أمراض الرئة وتشوة الأجنة ووفاة الأطفال حديثي الولادة ، على حد تأكيدات الأهالي. حيث جلس فارس البالغ من العمر 25 عاما المنتمي للتيار اليساري بجوار سالم "30" سنة المنتمي للتيار السلفي على مقهى بالقرية، يتعاونان في الاتصال والحشد للاعتصام المزمع إعلانه، متجاهلين عن عمد الحديث عن نتائج الاستفتاء، وما سبقة من انقسام واشتباك أمام قصر الاتحادية، رغم أنها أسفرت عن إصابة أحدهم بجروح بالغة، فلا صوت يعلو الآن على صوت معركة انتزاع الحياة كما وصفها فارس من مصنع تسبب في وفاة مئات الأطفال، على حد قوله.
"مش هنمشي غير لما يطلع قرار بنقل المصنع من القرية" بتلك العبارة خاطب فارس صديقه سالم الذي أكد له اتفاقه التام مع المطلب واصفا إياه بالمطلب الوحيد، مؤكدًا عدم التراجع عنه، إلى أن توقفت السيارة التي كانت تنقلهم إلى أبواب المصنع ومعهم أعداد كبيرة من سكان القرية، وبعد نصب الخيام أمام المصنع وفرش "الحصر" استعداداً للمبيت، بدا كل منهم يخطب في من حوله ويقوي من عزيمتهم والتفكير معهم في كيفية تصعيد احتجاجهم حتى انتزاع حقهم في حال تجاهله.