سادت حالة من القلق في صفوف معتصمو قصر الاتحادية المعارضين للرئيس محمد مرسي، اليوم السبت، بعد تلقي بعضهم تهديدات بفض الاعتصام بالقوة، لكنهم أعلنوا استمرار اعتصامهم، أياً كانت نتيجة الاستفتاء علي مشروع الدستور.
وأكد المعتصمون أن احتجاجاتهم لن تتوقف عند حد الاستفتاء، معتبرين أن بينهم وبين النظام القائم وجماعة الإخوان «ثأر ودم»، بحسب وصفهم.
وقال جمال حاتم، أحد المعتصمين، إن مطلب القصاص للشهداء بات مطلبهم الأول، وأن رفضهم لإقرار الدستور وصياغة آخر توافقي كان المطلب المبدئي عند بدء الاحتجاجات، لكن الأمر اختلف بعد سقوط شهداء في أحداث الاتحادية.
وأضاف: «الوعود التي أطلقها الرئيس محمد مرسي لم ينفذ منها شيء، ونحن موجودون هنا لأننا ما زلنا نشعر أن النظام القديم لم يتغير، وكأن الثورة لم تقم، ونتعرض لنفس الذل والإهانة، كما يصفنا النظام الحالي بأننا بلطجية».
وتابع: «منذ يومين توجه أحد ضباط المباحث إلي منزلي وهددوا أهلي إما أن أترك مكاني بالاتحادية أو يتم اعتقالي، وتكرر الأمر مع أكثر من معتصم، وهو السبب وراء انخفاض أعداد المعتصمين خلال الأسبوع الأخير، وأحمل الرئيس مرسي مسئولية تعرضنا لأي اعتداء».
وقال عبد الله الخلعي، وهو معتصم آخر: «لو تم إقرار الدستور اقرأوا الفاتحة علي أرواح المعتصمين، وأنا باقٍ في مكاني، ولن أتركه حتي يسقط حكم الجماعة، والآن بيني وبينهم دماء وشهداء».
وأضاف: «كانت عدد من الاحزاب تمدنا في بداية الاعتصام بالطعام، لكنها تخلت عنا منذ فترة، وأصبحنا ندير أمورنا بشكل ذاتي من خلال بوفيه الثورة وغيره»، وبنبرة يائسة قال وحيد السيد: «أنا معتصم رفضاً للرئيس وليس للدستور، ومستمر في مكاني مهما كانت نتيجة الاستفتاء، فالرئيس لم يتحرك بينما أبناء شعبه يتقتتلون أمام قصره، فكيف يؤتمن بعدها علي حياتنا!؟».
وتوقع وحيد فض الاعتصام بالقوة بعد إقرار الدستور من قبل جماعة الإخوان وتكرار مذبحة قصر الاتحادية الماضية، وأنه ومن الوارد تعرض المعتصمين لعمليات تصفية أو اعتقال، مضيفاً: «الخيام قلت ورحل عدد كبير من المعتصمين خوفاً علي حياتهم والبعض توجه لميدان التحرير».