قام عدد من الشباب المعتصمين بميدان التحرير بغلق "مجمع التحرير" أمس ووضع أسلاك شائكة ومنع الموظفين من مواصلة عملهم أو دخول المواطنين اعتراضا علي استمرار الاعلان الدستوري وحصار المحكمة الدستورية. أوضح أحد شباب المعتصمين أمام مجمع التحرير أنهم أغلقوا "المجمع" لايصال رسالة إلي الرئيس مرسي بأن الثورة مستمرة وضرورة إلغاء الاعلان الدستوري المستبد وإلغاء الاستفتاء علي الدستور وتشكيل تأسيسية جديدة. قال مصطفي مجدي موظف انه جاء إلي "مجمع التحرير" لينهي بعض الاجراءات واستخراج بعض الأوراق من الهيئات الحكومية بالمجمع. وان الشباب المعتصم منعوه من الدخول علماً بأنه جاء من محافظة البحيرة. واصفا ذلك بأنه "وقف حال" وتعطيل لأشغال المصريين. وفي سياق متصل.. استمرت الخيام داخل ميدان التحرير حول مجمع التحرير والجامعة الامريكية وداخل حديقة ميدان التحرير. معلنين استمرار الاعتصام حتي اسقاط الإعلان الدستوري. انتشرت الأحاديث بداخل التحرير حول الحوار الذي اجراه الرئيس مرسي أمس مع القوي المدنية ورفض بعض القوي السياسية الحضور. معللين ان السبب هو رفض غالبية القوي المدنية للدستور. كما انتشرت اللافتات المعارضة للاعلان الدستوري وعلقت لافتات سوداء حداداً علي "شهداء الاتحادية". وهتافات "ضحكوا علينا بمشروع النهضة". "ولا لدستور معيب" و"باطل..!!" وانتشرت البيانات المنددة بحرق مقار حزب الحرية والعدالة بالمحافظات. كما قام متظاهرون بتشديد الاجراءات الأمنية علي كافة المداخل المؤدية إلي الميدان. حيث انتشر العشرات من رجال اللجان الشعبية علي جميع مداخل الميدان. .. في رابعة العدوية: أنصار الرئيس يحذرون من اقتحام القصر كتب صلاح مرسي: تجمع العشرات من انصار الرئيس محمد مرسي أمام مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر. وذلك لتأييد قرارات الرئيس وأكدوا انهم متواجدون لمتابعة تحركات القوي الاخري التي تحاول اقتحام قصر الاتحادية وحذروا بالتدخل لحماية الرئيس والشرعية في حالة اقدام المعارضين علي اقتحام القصر. فيصل محمد من الشرقية أحد المتواجدين أمام مسجد رابعة العدوية قال: "نتابع ما يجري أمام الاتحادية فهناك حسب وصفه متظاهرين يدعمهم البلطجية ينوون اقتحام القصر الرئاسي.. نحن هنا للدفاع عن الشرعية. فالرئيس محمد مرسي جاء عبر صناديق الانتخابات النزيهة. اضاف : "الذين فشلوا في الانتخابات السابقة هم من يشعلون النار الآن في مصر". اما محمود ياسين "القاهرة" فيري أن الاعلام هو السبب في إشعال الفتنة لأنه لم ينقل الحقيقة كاملة.. قال : "هو يشوه الإخوان ويصفهم بالبلطجة وينسب لهم الابتداء بالعنف رغم ان الشهداء من الاخوان. ويري ممدوح صديق "سوهاج" ان البعض يحاول الانقلاب علي السلطة والاطاحة بالرئيس ومنع الحكومة من تنفيذ برامج الاصلاح والارتقاء.. قال: "هي حرب ضد الاسلام وليست سياسية" مشيرا حسب زعمه ان اصحاب هذه المؤامرة هم عمرو موسي وحمدين صباحي ومحمد البرادعي الذين يستخدمون أموال النظام السابق في اشعال النار وتأجير البلطجية. ويقول رمضان مرعي "القاهرة" الاضرابات المثيرة في التحرير والاعتصامات الفئوية هدفها اسقاط الرئيس واحراجه ومنعه من ممارسة عمله!! وأشار الي أن المخرج الاساسي من هذه الازمة هو الاحتكام للصندوق الانتخابي ورأي الشعب وأن يتم الاستفتاء في موعده بدون تأجيل. ويري الدكتور حسان حجازي استاذ مساعد علم الاجتماع جامعة الازهر ان مايحدث الان هو "كرسي في الكلوب" وذلك لوقف المسيرة نحو الديمقراطية وان هناك أموالا من الخارج تضخ في مصر من بعض الدول العربية بهدف احداث فوضي وتدمير لاقتصاد الدولة وعدم تحسن الاقتصاد. المتظاهرون أمام "الاتحادية": الحوار لن يأتي بجديد.. إسقاط الإعلان الدستوري وتأجيل الاستفتاء أولا متابعة أحمد توفيق شهد محيط الاتحادية بمصر الجديدة هدوءا صباح أمس بعد يوم حاشد بالمظاهرات أول أمس شارك فيها الالاف من المعارضين للاعلان الدستوري وكذلك رفض الاستفتاء علي الدستور الجديد. كما شهد محيط الاتحادية تواجد لعدد من خيام المعتصمين الذين قضوا ليلتهم فيها انتظارا لما سيسفر عنه الحوار الذي دعا اليه الرئيس مرسي القوي السياسية المؤثرة للخروج من الازمة.. وسط تأكيد المعتصمين علي عدم فض اعتصامهم حتي اسقاط الاعلان الدستوري والغاء الاستفتاء. كما اغلقت قوات الامن جزءا كبيرا من شارع الميرغني بالكتل الخرسانية بينما أزال المتظاهرون الاسلاك الشائكة التي اقامتها قوات الامن في الشوارع المؤدية للاتحادية أول أمس وأقاموا لجانا شعبية عند المداخل التي تركتها قوات الامن. واستمر تواجد قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي في محيط الاتحادية فتمركزت عدد من الدبابات والمدرعات في الشوارع المؤدية لقصر الاتحادية وانتشر عشرات من جنود الامن المركزي امام البوابة الرئيسية للقصر. وتجمع المئات امام القصر مرددين هتافات مناوئة للرئيس وجماعة الإخوان المسلمين مثل "يسقط يسقط حكم المرشد". وقال الجوهري حسن "أحد المعتصمين" قررت الاعتصام اليومي حتي اسقاط الاعلان وتأجيل الاستفتاء موضحا انه لايطالب باسقاط النظام فالرئيس منتخب من الشعب ولكن لابد من الغاء الاعلان والعودة لمائدة الحوار الوطني. واضاف ان مبادرة الحوار التي اطلقها الرئيس لم تأت بجديد ولن تكون جادة الا بالغاء الاعلان الدستوري واعادة تشكيل التأسيسية. واختلف معه محمد عبدالعزيز "نجار مسلح وأحد المعتصمين" قائلا كنا في البداية نطالب باسقاط الاعلان الدستوري اما الآن فقد اصبح مطلبنا اسقاط النظام بعد تجاهله لكل مطالبنا واصراره علي إجراء الاستفتاء.