شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الأربعاء على ضرورة إجراء حوار سياسي في مالي قبل الانتقال على الأرجح إلى المرحلة العسكرية، مرحبا بتعيين رئيس وزراء جديد في باماكو. وقال الأمين العام، في مؤتمر صحفي، إن تعيين ديانجو سيسوكو هو "فرصة لإعطاء دفع جديد للعملية السياسية" في البلاد. وأوضح "يجب أن يجرى حوار ومفاوضات بطريقة جدية، حتى لو انه يتم الإعداد الحثيث لخيارات عسكرية".
وأضاف: "في المقام الأول، وقبل كل شيء، يجب إعادة العمل بالدستور". لكن الأمين العام قال: "يمكن أن تحصل حالات أو تستجد أوضاع يصبح معها متعذرا إجراء حوار".
وأعرب بان كي مون أيضا عن "قلقه للتدخل المستمر للعسكريين في السياسية"، ملمحا بذلك إلى الانقلابيين السابقين الذين يحظون بنفوذ في باماكو.
ويدعو الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إلى انتشار سريع لقوة إفريقية قوامها ثلاثة آلاف رجل، لطرد الإسلاميين المسلحين الذين يحتلون وحدهم شمال مالي منذ يونيو.
والولايات المتحدة التي أعربت عن شكوك في قدرة الأفارقة على القيام بهذه العملية على ما يرام، أملت في التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع مع فرنسا في الأممالمتحدة حول قرار لمجلس الأمن يجيز هذه القوة.