اعتقلت الشرطة في بنجلاديش ثلاثة مسئولين بمصنع النسيج الذي اندلع به حريق مؤخرا وأسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص، حسبما أعلنت الشرطة اليوم الأربعاء. ويواجه المسئولون الثلاثة، اتهامات تتعلق بإغلاق أبواب المصنع عمدا عقب اندلاع الحريق، ومنع العمال من محاولة الخروج من المبنى، حسب تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وقالت: "إنهم أبلغوا العمال بأن هذا تدريب على إخلاء المكان في حال نشوب حريق، وأنهم لا يجب أن يقلقوا .. وإن صفارات الإنذار قد تم تشغيلها كتجربة لأجهزة الكشف عن الحريق بالمبنى".
ولم يعرف في الحال سبب اندلاع النيران، ولكن غالبا ما يكون الماس الكهربائي سببا في الحرائق التي تشب في مصانع بنجلاديش التي تعتمد على أيدي عاملة رخيصة لإنتاج ملابس يتم تصديرها إلى الدول الغربية، وتعتبر بنجلاديش من أكبر بلدان إنتاج النسيج في آسيا نظرا لانخفاض رواتب عمالها و وفرة الأيدى العاملة .
وترغب الشرطة في استجواب رحمان مالك مصنع «تازرين فاشيون» للملابس حول انتهاكات مزعومة في قواعد البناء المصنع عقب توافر معلومات تفيد بأن المبنى المكون من 12 طابقا، والذي التهمته السنة اللهب كان يجب ألا يتعدى ثلاثة طوابق بموجب تصريح البناء. كما فتحت الشرطة تحقيقا حول عملية قتل غير متعمدة عقب انلاع الحريق في المصنع الواقع في محيط العاصمة "داكا".